وصفت مصادر سياسية في بيروت، تصريح المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش أمس (الأربعاء)، بأنه «جرعة أمل»، بعد تأكيده خلال جولة له على بعض المسؤولين «وقوف المنظمة الدولية إلى جانب لبنان ودعمها لاستقراره الاقتصادي والاجتماعي وكل ما يساهم في إخراجه من أزماته وتحقيق تطلعات شعبه». واعتبرت المصادر، أن هذه الجرعة غير كافية لحل أزمات لبنان، فأي خطوة دولية تتطلب بالمقابل استعادة السلطة ثقة المجتمع والمنظمات الدولية من خلال الإصلاحات المطلوبة ووضع الخطة الإنقاذية المنتظرة. وكشفت المصادر أن رئيس الحكومة حسان دياب سيطلق خطته الإنقاذية في مايو القادم مع انتهاء فترة المئة يوم التي منحها لحكومته قبل أن يصار إلى الحكم عليها. وأضافت أن الخطة المرتقبة تسعى إلى خفض الدين والعجز في المالية العامة وتأمين الموارد المالية المطلوبة لسداد الدين، لافتة إلى أنها تركز على الشق المتعلق بالكهرباء الذي تسعى الحكومة من خلاله لاستعادة ثقة اللبنانيين والدول المانحة بها. وفي ما يتعلق بديون لبنان، لفتت المصادر إلى أن الحكومة تعمل من خلال الاستشاري «لازارد» على فتح خطوط الاتصالات مع الدائنين لإطلاق المفاوضات التي تساعد على إعادة جدولة هذه الديون. وفي سياق متصل، استقبل وزير الداخلية محمد فهمي سفيرة الولاياتالمتحدة دوروثي شيا، إذ استعرض معها الواقع اللبناني مع سعي حكومة مواجهة التحديات للخروج من الأزمة الاقتصادية والمالية المستفحلة التي تواجهها، والدور الذي تلعبه الولاياتالمتحدة في دعم لبنان على الصعد كافة.