صديقي زهير العبدالجبار.. أعرف جيدا أن الكلمات ليست قادرة على إظهار مكنون الصداقة الوثيقة التي ازدادت رسوخا مع مرور الأيام، فهي تتجسد في الكثير من المواقف الحياتية، التي شهدت العديد من حالات المد و الجزر. وتمثل هذه الرسالة عربون وفاء وتعكس حالة ترابط كبيرة امتدت جذورها لتشكل حالة فريدة في مفهوم الترابط الإنساني والأخلاقي، فالمرء يُكشف في المواقف الصعبة على الدوام.. بيد أنك أثبت معدنك الأصيل خلال السنوات الماضية. أدرك أن التعبير عن المشاعر الصادقة يكون قاصرا في الكثير من الأحيان، فالقلم غير قادر على تطويع الكلمات ذات الدلالة العميقة، ولكنها محاولة بسيطة للبوح بما يختلج في القلب من أحاسيس تجاهك. عزيزي.. لا أعرف النفاق في البوح عن المشاعر الحقيقية، ولكني أجد نفسي غارقا في بحر الكلمات غير المستوفاة لمكنون الصداقة الحقيقية، لذا فإني أستميحك العذر في تجاوز بعض الخطوط الحمراء التي تُشتم منها رائحة «النفاق» تجاه طبيعة العلاقة الراسخة والكبيرة منذ سنوات طويلة. صديقي.. أتمنى لك النجاح والتقدم في مسيرتك العملية على الدوام. أخلاقك الرفيعة تفتح لك الأبواب للانطلاق في مسيرتك الحياتية على الدوام، وتحقيق مزيد من النجاحات، ولا أجد في ختام رسالتي سوى الاعتذار لك عن أي تقصير بدر مني نحوك، فمثلك لا يشكو ولا يتذمر، ولا يكترث لأخطاء الآخرين، وفي الأخير تقبل فائق احترامي وتقديري.