وعادت عزيزة الأغنية العربية (عزيزة جلال) إلى أحضان المسرح الغنائي بعد ثلاثة عقود من الغياب والاعتزال، لتحلق في سماء العلا ضمن مهرجان شتاء طنطورة الثاني، الذي مهد لها لقاء جمهورها بعد كل هذا الغياب، لتنثر كوكبة من روائعها الخالدة على مسرح مرايا الذي اكتظ بعشاق فنها الأصيل. في بداية أمسيتها لم تحتمل عزيزة جلال هيبة المسرح، وهي تقف عليه بعد كل هذه السنوات، لتبدأ معتذرة عن شعورها بالتوتر، وشكرت السعوديين قيادة وشعباً على هذه الحفاوة، معيدة إلى الأذهان ذات الارتباك الذي صنعته هيبة المسرح وعاشته الفنانة ماجدة الرومي قبل عام. ثم بدأت عزيزة جلال غناء كوكبة من الأغاني الخالدة أبرزها (الرياض، روحي فيك، إنت عمري، بتخاصمني، حرمت الحب، سيدي ياسيد ساداتي، مستنياك، غزيل فلة، ليالي الأنس)، وكان عمل «بتخاصمني حبة» الأول لها بعد العودة من الاعتزال، ولقي تفاعلاً جماهيراً لافتاً، فيما خطفت أغنيتها الأشهر «مستنياك» الأضواء ولقيت تفاعلاً في الحفل وعلى مواقع التواصل المختلفة. قاد الفرقة المايسترو أمير عبدالمجيد، الذي لقي إشادة خاصة من نجمة الحفلة. وقدمت عزيزة شكرها لوزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان على دعمه لهذا الحفل، وللمستشار تركي آل الشيخ على دوره في عودتها من الاعتزال، مؤكدة أن شتاء طنطورة والنهضة التي تشهدها المملكة تدعو للفخر. يذكر أن عزيزة اعتزلت الفن عام 1985، وتفرغت لحياتها الخاصة.