كشف مصدر أمني عراقي أن قيادة التحالف الدولي تعتزم فتح تحقيقات حول موضوع النفق الذي تم اكتشافه على الحدود مع سورية، والذي كانت تستخدمه قوات الحرس الثوري الإيراني خلال المعركة ضد «داعش». وقال المصدر ل«عكاظ» إن قوات التحالف أكدت أن المعلومات التي بحوزتها تشير إلى أن طهران كانت تعتزم تخزين صواريخ في النفق، مطالبة القيادة العسكرية العراقية بتوضيح أسباب التكتم على هذا الأمر. من جهة أخرى، توقعت كتلة الحكمة البرلمانية أمس (الأربعاء) أن تخرق الكتل السياسية المدة الدستورية لاختيار رئيس الحكومة الجديدة، إذ إنه حتى الآن لا بوادر لأي اتفاق. وقال النائب عن الكتلة أسعد المرشدي في بيان، إن الخلافات ما زالت مستمرة وقائمة بين الكتل السياسية حول ترشيح رئيس الوزراء الجديد، رغم استقالة عادل عبدالمهدي والاجتماعات خلال الفترة الماضية. ولفت إلى أن المدة الدستورية لتكليف رئيس وزراء جديد من قبل رئيس الجمهورية لم يتبق منها إلا أسبوع واحد، وهذا الأسبوع غير كاف لحل الخلافات، ولهذا فإن الكتل السياسية ستخرق هذه المدة. ورغم تشديد الإجراءات الأمنية، عثر ليل الثلاثاء - الأربعاء على جثة الناشط علي اللامي في بغداد مصاباً ب3 رصاصات في رأسه، بحسب مصادر طبية وأمنية أمس، ليصبح ثالث ناشط يقتل خلال أقل من 10 أيام. ويبدو أن حملة التخويف والخطف والقتل تتصاعد في محاولة لقمع الانتفاضة التي تشهد منذ الأول من أكتوبر موجة احتجاجات ل«إسقاط النظام»، أسفرت عن مقتل أكثر من 450 شخصاً وإصابة أكثر من 20 ألفاً بجروح حتى اليوم. واللامي أب ل5 أطفال (49 عاماً)، وعثر عليه في حي الشعب في العاصمة، حيث كان يسكن في منزل شقيقته لبضعة أيام للمشاركة في المظاهرات. ورجح صديقه تيسير العتابي أن يكون اغتيال الناشطين تم من قبل مليشيا مسلحة موالية للحكومة الفاسدة. وقال مصدر في الشرطة إن المهاجمين استخدموا مسدسات بكواتم للصوت، فيما أشار الطب الشرعي إلى أن اللامي أصيب ب3 رصاصات. يذكر أن الناشط فاهم الطائي قتل (الإثنين) برصاص مجهولين في كربلاء، وعثر الأسبوع الماضي على جثة ناشطة شابة (19 عاماً). فيما اختطف المصو زيد الخفاجي من أمام منزله الأسبوع الماضي، ولم تعرف بعد الجهة التي تقف وراء عمليات الخطف أو القتل، وإن كانت أصابع الاتهام تشير إلى مليشيات عراقية موالية لطهران.