يبدأ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ اليوم (الأربعاء) زيارته الرسمية للمملكة الأردنية الهاشمية، يرأس خلالها اجتماعات الدورة الثانية عشرة لأعمال المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول العالم الإسلامي، الذي تنطلق جلساته مساء اليوم في العاصمة الأردنية عمّان، برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الأردني الدكتور عمر الرزاز، ومشاركة وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بثماني دول عربية وإسلامية. وسيناقش المجلس لمدة يومين عدداً من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، حيث سيتم بحث الموضوعات المقدمة من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المتضمنة استحداث لوائح وبرامج لتحصين المنابر من خطابات الكراهية، والتطرف والإرهاب، وموضوع القيم الإنسانية المشتركة والتعايش والتسامح، واستعراض تجارب وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في المواصفات الفنية والعمرانية في بناء المساجد وأعمال الصيانة، وتبادل الخبرات والأنظمة في مجال تعيين الأئمة والخطباء والمؤذنين والدعاة والبرامج المناطة بهم والمسؤوليات الموكلة إليهم، وأيضاً وسائل التواصل الحديثة ودور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في الاستفادة منها. كما سيناقش المجلس الموضوع المقترح من الهيئة العامة للأوقاف بالمملكة العربية السعودية حول دور الأوقاف في زيادة الناتج المحلي في الدول الإسلامية، وكذلك المقترحات المقدمة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت حول تعزيز دور المواطنة في دول العالم الإسلامي وأثره في استقرار المجتمعات الإسلامية، والخصوصية الإسلامية في ظل العولمة الثقافية، وتجديد الخطاب الديني بين الواقع والمأمول، أما وزارة الأوقاف بجمهورية مصر العربية فقد قدمت موضوعات حول خطورة الفتوى بدون علم أو تخصص، وضوابط الحديث في الشأن العام. ويلتقي الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على هامش اجتماعات المجلس التنفيذي قيادات إسلامية وسياسية أردنية، إلى جانب لقاء رؤساء وبعثات الوفود المشاركة في الاجتماع، التي تضم ثماني دول عربية وإسلامية، ويستعرض معهم أوجه التعاون الثنائي في خدمة العمل الإسلامي بمختلف مجالاته، لاسيما ما يتصل بتعزيز وترسيخ الوسطية والاعتدال لدى الشعوب المسلمة. يذكر أن مؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول العالم الإسلامي يهدف إلى تعزيز التضامن الإسلامي بين الدول الإسلامية الأعضاء، والتنسيق والتعاون بين الدول الأعضاء في مجالات الدعوة والأوقاف والشؤون الإسلامية، وكشف وتفنيد المذاهب والاتجاهات المناوئة للإسلام، وبذل الجهود من أجل تنشيط الدعوة للفهم الصحيح للإسلام في العالم، وفق كتاب الله وسنة نبيه، وما سار عليه سلف الأمة الصالح، وتنسيق المواقف بين الدول الأعضاء من أجل العمل على احترام المساجد وحفظ الأماكن المقدسة وسلامتها، ودعم العلاقات مع المنظمات والهيئات والمؤسسات والمراكز الإسلامية في الخارج والتنسيق بينها لتمكينها من أداء رسالتها الإسلامية، وتنسيق الجهود لمساعدة الأقليات الإسلامية في الحفاظ على عقيدتها وهويتها وثقافتها داخل المجتمعات التي تعيش فيها.