بعد محاولات مستميتة استمرت لما يقارب 20 عاماً، نجح أخيراً نادي الهلال في تحقيق لقب دوري أبطال آسيا، وبالتالي سيشارك ببطولة كأس العالم للأندية لأول مرة في تاريخه، ليلتحق بذلك بسجل الأندية السعودية التي نالت هذا الشرف الكبير وهي أندية النصر والاتحاد. - بكل صراحة لم يكن ليتحقق هذا المنجز للهلال والهلاليين لولا توفيق الله أولاً، ثم الدعم اللا محدود من قبل سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، هذا الدعم الذي جاء من القيادة عن طريق المؤسسة الرياضية جعل الهلال يسجل لاعبين أجانب من طراز عالٍ، وبعد ذلك تسديد ديون الهلال، وبعد ذلك رصد مكافأة عندما تأهل للنهائي، ومكافأة أخرى عند تحقيق اللقب، فضلاً عن توفير طائرات تنقل الجماهير الهلالية إلى اليابان. - فوز الهلال بالبطولة الآسيوية الذي جاء بدعم قوي وسخي من القيادة الرشيدة، بلا شك كانت تحتاجه الكرة السعودية لكي تستعيد شيئاً من ماضيها، ولكي تخبر آسيا من جديد أن الأندية السعودية والمنتخبات السعودية هي المجد الذي من الصعب التخلي عنه. - فوز يحمل فائدة مركبة بلا شك، فمن جهة الكرة السعودية كانت بحاجة ماسة لكي تعود وتحقق بطولة قارية كانت عصية على مدى السنوات الماضية، ومن جهة الهلال استطاع كسر عصا «العالمية صعبة قوية»، التي كان يُجلد بها على مدى سنوات طويلة. - اليوم نحن أمام مرحلة مختلفة تشهدها الكرة السعودي، وأمام خارطة سيتم تشكيلها من جديد بشعاراتها وألقابها ومسمياتها، اليوم نحن أمام مرحلة جديدة تحمل تحديات مختلفة وطموحات مختلفة بين الأندية واللاعبين والجماهير وكذلك إعلام الأندية. - نسيت أن أخبركم، أن الهلال صبر طويلاً حتى استحق جائزة «النادي الصابر»، لأنه في نهاية الأمر حقق المراد ووصل إلى هدفه، ليمسح سنوات الحرمان والحزن والألم التي عاشها بحثاً عن «العالمية»، ليجد أشقاءه النصر والاتحاد في استقباله مرددين عبارة «والله صرت مثلنا يا هلال» وسلامتكم..!