قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، إن القضية الجنوبية «جوهر السلام والاستقرار في اليمن»، مشيداً بالجهود السعودية لتجاوز تداعيات أحداث عدن الأخيرة، وما أحدثته من شرخ في إطار النسيج المجتمعي. وأضاف هادي خلال لقائه أمس (الإثنين) بقيادات ومرجعيات عدد من المكونات الجنوبية: نثمن جهود المملكة الكبيرة في مختلف المجالات ورعايتها للقاءات جدةوالرياض وما تمخض عنها من اتفاق سيتم إعلانه اليوم (الثلاثاء)، بما يعزز وحدة الصف الوطني في إطار اليمن الاتحادي الجديد واستكمال مشروع إنهاء انقلاب المليشيا الحوثية الإيراني. وجدد هادي التأكيد على أن الدولة حاضنة للجميع ولن يستثنى أحد في إطار الشرعية والثوابت الوطنية والمرجعيات الثلاث، مضيفاً: «لقد عملنا من أجل ذلك مبكراً وأعطينا القضية الجنوبية حقها من الرعاية والاهتمام من خلال مخرجات الحوار الوطني التي أنصفت بالمحافظات الجنوبية والوطن بشكل عام عبر الشراكة الحقيقية التي ترعى وتحفظ حقوق الجميع بعيداً عن الوصاية والمركزية المفرطة والتوجه نحو بناء اليمن الاتحادي الجديد». من جهتها، أعلنت القيادات الجنوبية دعمها للشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي وصولاً إلى تحقيق السلام والوئام في اليمن المبني على المرجعيات الثلاث والثوابت الوطنية التي تحفظ حقوق الجميع وفي إطار يمن اتحادي آمن وعادل ومستقر. وقالت القيادات الجنوبية إن الجنوب لكل أبنائه ولا يمكن اختزاله في تيار أو مكون أو فصيل ما، بل إن هناك أصواتا صامتة وأخرى مستقلة، معتبرة أنه من الإجحاف مصادرة حقها أو التحدث باسمها ممن يدعي تمثيل الجنوب باعتبار القضية الجنوبية قضية محورية، وحلها في إطار اليمن الاتحادي هو الخيار الكفيل بإنهاء الصراعات والضامن لبناء يمن اتحادي عادل ومستقر. فيما ستجرى مراسيم توقيع «اتفاق الرياض» بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في الرياض اليوم بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وحضور الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد. عدد من قيادات الشرعية والمكونات السياسية والحزبية وعدد من قيادات الحراك الجنوبي والشخصيات القبلية التي قدمت من عدن وحضرموت ومختلف المحافظات في المناطق المحررة.