اسم كلما ذكرته أو تذكرته يعود بك إلى الزمن الجميل والذهبي للفريق الاتحادي، عندما كان العميد تهابه جميع الفرق الآسيوية والمحلية، إذ ساهم برفقة زملائه اللاعبين في تحقيق إنجازات عديدة على مر تاريخ النادي، إنه اللاعب سامي شاص الذي فتح قلبه ل«عكاظ»، وتحدث عن أوضاع الاتحاد بشفافية ووضوح، من خلال الحوار التالي: • بحكم أنك قريب من البيت الاتحادي، ماذا يحصل للفريق؟ •• بصراحة ما يحدث للفريق الاتحادي إخفاق واضح للعيان، ولا يقبل به كل عاشق للعميد، ولا يليق بتاريخه العريق. • من يتحمل ما يحدث للفريق حاليا؟ •• بكل تأكيد هذا الإخفاق تتحمله إدارة النادي برئاسة أنمار الحائلي ونائبه أحمد كعكي، نظراً لضعف إدارتهما للفريق، وضعف الأدوات الفنية، وأيضا الضعف الإداري في قيادة الفريق وتهيئة اللاعبين لأي مباراة. • هل المدرب سييرا بريء من ذلك الإخفاق؟ •• المدرب سييرا لا يتحمل كامل الإخفاق، إنما جزء منه، والهجوم الذي يتعرض له من قبل الجماهير الاتحادية على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الإعلاميين الذين يخدمون جهات معينة ولا تهمهم مصلحة الكيان، ولو كان غوارديولا مدرباً للعميد في مثل هذه الأوضاع لن يستطيع أن يبدل حال الفريق لأنه للأسف لا توجد منظومة عمل واضحة يستطيع الفريق السير عليها، وباختصار الوضع في الاتحاد «فوضى». • وماذا عن اللاعبين الأجانب؟ •• للأسف سوء اختيار اللاعبين الأجانب والمحليين سبب في ما يحدث للفريق، ويتحمله رئيس النادي أنمار الحائلي في المقام الأول، لأنه لم يقدم الميزانية المناسبة لإبرام تعاقدات جيدة، واكتفى بوضع ميزانية محددة أمام المدرب لجلب لاعبين أقل من عاديين لم يقدموا أي إضافة فنية للفريق. • ما رسالتك لإدارة النادي؟ •• من مصلحة الاتحاد استقالة الرئيس، وترك المجال لغيره من الرؤساء الذين يستطيعون انتشال الفريق، لأنه من الواضح أن رئيس النادي يخشى الإعلام والجمهور، وبهذه الطريقة لن ينجح أبداً. • الاتحاد منذ فترة يعاني، لماذا هذا اللوم فقط على الإدارة الحالية؟ •• نعم، صحيح أن الاتحاد يعاني منذ فترة طويلة، لعدم الاستقرار الإداري والمالي، ناهيك عن الحرب الإعلامية التي تواجهها جميع الإدارات، وقسمت الجماهير الاتحادية لأحزاب، حتى أصبح المشجع الاتحادي لا يعرف الحقيقة، وإن كان هناك لوم على الإدارة الحالية، فهو لضعفها في إدارة النادي، وضعف قرارتها، وقلة مواردها المالية؛ لذا فهي ليست جديرة بإدارة كيان كبير مثل الاتحاد، وأكبر دليل على صحة كلامي هو خروج رئيس النادي قبل أيام في إحدى القنوات الفضائية، وكان حديثه غير مجدٍ، ووضع اللوم على أشخاص وإدارات سابقة، في الوقت الذي نحتاج فيه إلى التكاتف ووقوف جميع الاتحاديين على قلب رجل واحد. • أفضل إدارة مرت على الاتحاد، في رأيك؟ •• إدارات كثيرة مرت على نادي الاتحاد، قدمت نجاحات كبيرة منها إدارة طلعت لامي التي حققت الثلاثية، وإدارة المرحوم أحمد مسعود التي حققت الرباعية، وأيضاً في موسمي 2004 - 2005 أثناء إدارة منصور البلوي، وبغض النظر عن خلافاتي معه، ولكن إحقاقاً للحق، فقد كان عمله ونجاحاته واضحة، وكذلك إدارة المهندس عادل جمجوم الذي عمل نقلة كبيرة بمنح الفرصة للاعبين الشباب، وعمل إحلالاً كبيراً، وتحقق لقب كأس خادم الحرمين الشريفين، وآخر الإدارات الناجحة هي إدارة المرحوم أحمد مسعود الرجل الذي أحيا الاتحاد، رغم الديون والمشكلات الحاصلة من خصم النقاط، وكان خلفه الرجل الشجاع والشهم المهندس حاتم باعشن الذي كان خير خلف لخير سلف، وحقق الاتحاد كأس ولي العهد وباقي الألعاب المختلفة؛ لذا نتمنى من أي رئيس يقود نادي الاتحاد أن يضع له بصمة في تاريخ هذا الصرح الكبير. • كيف ترى قرار إلغاء عقد خيمينيز؟ •• بمثابة إبرة بنج لتهدئة الوضع داخل النادي بإلغاء عقد اللاعب خيمينيز الذي أعتبره صحيحاً، لكن كان من الأجدر عدم التعاقد معه من الأساس، وعدم إرهاق ميزانية النادي بلاعب غير مفيد. • كيف تقرأ مستقبل الاتحاد؟ •• سبق أن تحدثت عقب فوز الاتحاد على ذوب آهن الإيراني والعهد اللبناني والرائد في بداية المشوار، بأن الفريق سيئ جدا، ولم يختبر جيداً، ولن يصل بعيداً في منافسات الدوري، لأن الفريق للأمانة غير مؤهل، ولا يملك لاعبين محليين أو محترفين يصنعون الفارق، ولا يوجد للفريق قائد يهابه الجميع، وكان لقاء الهلال هو المحك الحقيقي الذي كشف عمل إدارة الحائلي الذي لن يسير بالفريق بعيداً. • أنت مع إقالة المدرب حالياً؟ •• في الوقت الحالي من الصعب أن تقيل المدرب، والإخفاق الحاصل هذا أمر طبيعي يحدث لأي فريق لم يستعد جيداً من بداية الموسم، وتغيير سييرا في هذا الوقت ليس في صالح الفريق، وقد يكلف النادي مبالغ طائلة من إقالة المدرب، ودفع الشرط الجزائي، ودفع مقدم عقد لمدرب آخر، لا نعلم هل هو سيقود الفريق لحلم كل اتحادي أم لا؟؛ لذلك يجب التريث في هذا الأمر كثيراً، لأنه سيرهق ميزانية النادي، ويحتاج النادي لفترة طويلة حتى تستقر أوضاعه. • كيف تصف كثرة خروج رئيس النادي إعلامياً؟ •• من أجل «الشو» الإعلامي لتبرير فشله الإداري وإخفاقات الفريق، هذه إسطوانة حفظها الجمهور، ومن ثم يجعل المدرب أو اللاعبين شماعة لإخفاقاته؛ لذا أتمنى أن يكون شجاعاً ويعترف بأخطائه أو يرحل، كما أنصحه بعدم الظهور الإعلامي غير المجدي (للأضواء والفلاشات)، ويتفرغ للعمل فقط، خصوصا أن الاتحاد بحاجة إلى رجل قيادي ومقتدر مادياً وقوي شخصية، ويفرض احترامه على الجميع، ويوحد الجماهير بدلاً من الانقسامات الحاصلة حالياً بسبب بعض الإعلاميين المعادين لأي رئيس للنادي، ولا يريدون النجاح ولا للإنجازات أن تتكرر. • أنت مع أو ضد اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي؟ •• أنا ضد قرار زيادة عدد اللاعبين الأجانب، لما في ذلك من ضرر على اللاعب السعودي الذي بكل تأكيد سينعكس سلباً على المنتخب السعودي، وشاهدنا ذلك في ضعف حراسة المرمى بالمنتخب، وندرة المهاجمين المحليين للأسف حتى على نطاق الدوري السعودي. • هل أصبح الدوري قويا أم تراجع؟ •• الدوري للأسف، تراجع كثيراً فنياً، ولم يتبق منه إلا اسمه العزيز علينا فقط. • ما الذي تتمناه أن يحدث في الدوري السعودي؟ •• أتمنى تقليص عدد اللاعبين المحترفين الأجانب إلى 4 محترفين، كما كان بالسابق، وإعطاء الفرصة لأبناء الوطن حتى نطور منتخباتنا، ونصل لنتائج أفضل مما نحن عليه، ونخفض من قيمة الديون المتراكمة على الأندية التي أرهقت ميزانية الدولة بمبالغ خيالية مبالغ فيها، كما أتمنى وضع اللاعبين السابقين أصحاب الخبرة في مناصب ولجان بالهيئة العامة للرياضة للاستفادة من خبراتهم الرياضية أمثال ماجد عبدالله ونواف التمياط وحسين الصادق وخالد الشنيف ومحيسن الجمعان وفهد المصيبيح وغيرهم من الكفاءات الوطنية لخدمة الوطن الغالي. • من أفضل لاعب سعودي، وآخر أجنبي في الدوري السعودي؟ •• اللاعبون السعوديون كثيرون، والرياضة السعودية ولّادة، وعلى سبيل المثال حالياً يوجد فهد المولد وعبدالفتاح عسيري ومحمد البريك والشهراني وسالم الدوسري وكنو وعبدالله عطيف وفواز القرني والسميري وباجندوح، والأسماء كثيرة، لكن للأسف تم قتلهم بكثرة الأجانب، ولم يعد لهم مكان، أما على صعيد اللاعبين المحترفين الأجانب لم أر حتى الآن إلا كاريلو وإدواردو وحمدالله ودجانيني والسومة. • نصيحة توجهها لرؤساء الأندية خصوصاً حديثي الخبرة؟ •• أتمنى من جميع رؤساء الأندية أن يقتدوا بأفضل رئيس نادٍ حالياً خالد البلطان نظير خبرته الكبيرة وقوة شخصيته وقدرته على إدارة النادي، سواء مادياً أو إدارياً، ولديه نظرة في اختيار اللاعبين، وإن كنت أتمنى أن يكون رئيساً لنادي الاتحاد في هذه المرحلة، فهو رجل وقائد.