** لا يستحق عميد الأندية السعودية، وبطل آسيا ثلاث مرات، ورابع أندية العالم في عام 2005م، وصاحب أكبر قاعدة جماهيرية على مستوى المملكة، والخليج أن يحدث له كل هذا الإخفاق، وكل هذا التراجع العجيب في مستواه؛ نتيجة عدم الإحساس بالمسؤولية، وعدم تقدير قيمة الشعار الذي يرتديه اللاعب، وهو يركض على البساط الأخضر وكأنه في نزهة وليس في مواجهة كروية رسمية ينتظر نتيجتها الملايين من عشاق نادي الاتحاد المخلصون للشعار الأصفر والأسود. ** لقد حركت خماسية التعاون في شباك العميد غيرة كل عاشق لنادي الاتحاد، بينما أشك أنها لم حركت في بعض لاعبي الاتحاد المحترفين الأجانب قبل المحليين شعرة، وهم يشاهدون فريقهم يسقط للمرة الثانية على التوالي، وخلال خمسة أيام فقط بخسارتين فادحتين مجموع أهدافهما ثمانية أهداف، مزقت قلوب الملايين من عشاق العميد قبل أن تمزق شباكه. ** خسارتان من العيار الثقيل استقبلها الفريق العريق الذي تملأ جماهيره مدرجات الجوهرة. ** خسارتان موجعتان تعرض لها أول ناد سعودي تأسس، وأكبر ناد سعودي يشهد له القاصي والداني، وينحاز له التاريخ ببطولاته وإنجازاته وصولاته وجولاته القارية والعربية والخليجية والمحلية، دون أن نرى تحركا واضحا من قبل إدارة الصنيع والمدير الفني سييرا؛ لإيقاف هذا النزيف النقطي العنيف من أجل الحفاظ على مكانة وتأريخ وأمجاد هذا النادي العريق، الذي يمثله لاعبون محليون ومحترفون أجانب لايقدرون معنى المسؤولية .. ولايحترمون قيمة الشعار الذي يرتدونه .. وهم يتضاحكون ويتغامزون ويتلامزون بعد كل هزيمة ثقيلة يتعرض لها فريقهم، بينما المدرجات من حولهم والملايين من عشاق جماهير نادي الاتحاد خلف شاشات التلفاز يذرفون الدموع ويشكون الآهات، ويتألمون لما آل إليه فريقم البطل رابع أندية العالم لعام 2005 وصاحب ثلاث بطولات آسيوية، وكأنهم يتساءلون ويقولون: أين الاتحاد؟.. من شتت الاتحاد؟ .. من تسبب في ضياع هيبة هذا الفريق العريق الذي كان يسطر على البساط الأخضر أجمل المستويات والعروض الكروية التي تطرب الفريق المنافس وجماهيره، قبل أن تطرب جماهير العميد ؟! ** إن الفريق الاتحادي حاليا يمر بظروف قاسية جداً .. وجماهير الاتحاد لن تتوقف عن دعمه وتشجيعه ومساندته في كل مباراة يخوضها، لكنها تتمنى من رئيس نادي الاتحاد حمد الصنيع عقد إجتماع طاريء بالمدرب سييرا والإداري الخلوق أسامة المولد لإيجاد الحلول السريعة الكفيلة بإيقاف النزيف النقطي الذي أعاد الفريق إلى المركز الثامن حتى وإن أضطر الأمر للإستعانة بأبرز لاعبي الرديف والأولمبي ليحلوا محل اللاعبين الأساسيين الذين هبط مستواهم والحقوا الضرر بالفريق. ** كما أتمنى من المدرب سييرا أن يعيد النظر في الحارس الدولي المتألق عساف القرني الذي أرى أنه يستحق أن يكون الحارس الأساسي للفريق الاتحادي مع إحترامي وتقديري للحارس فواز القرني الذي لاغنى عنه في الذود عن شباك الاتحاد ولكن كحارس إحتياطي لعساف القرني وهذا هو الصحيح .