حدت موجة الفقر التي تشهدها إيران إلى انتشار ظاهرة بيع أعضاء الجسم لدى المواطنين الإيرانيين، ما جعلها تجارة مؤسسية مُنظَّمة في السنوات الأخيرة، إذ يعرض العديد من البائعين أعضاءهم بلصق قطعة من الورق على الأبواب وجدران المستشفيات، وكتابة معلومات عن أعمارهم وفصيلة الدم. ونشر موقع «مُجاهدي خلق» تقريراً عن تجارة بيع الأعضاء في إيران، والتي اعتبرها غير مسبوقة في جميع أنحاء العالم، مرجعاً ذلك لانهيار الاقتصاد الإيراني وحاجة الناس لتبلية متطلباتهم الحياتية. وذكر التقرير، أن بيع الكلى يُعد الأعلى، مشيراً إلى أن هذه التجارة بدأت منذ أكثر من 10 سنوات، لكنها لم تعد تقتصر على بيع الكلى، إذ ضمت إلى ذلك في السنوات الأخيرة بيع أعضاء مثل الكبد والرئة ونخاع العظام والقرنية، وتمت إضافة بلازما الدم أخيراً إلى القائمة. وبيّن التقرير أنه لا يوجد سعر ثابت لأعضاء الجسم، إذ تختلف الأسعار وفقاً لعوامل عدة، منها عمر البائع، وحالة المريض، ومدى قربه من الموت، وسرعة حاجته للشراء، وكذلك فصيلة دم البائع، فتكون الأسعار أعلى بالنسبة لمجموعة الدم O سالب أو B +. ونشر التقرير، أنه في عام 2018 تم بيع الكلى ما بين 50 و100 مليون تومان، (5 – 10 آلاف دولار)، فيما رواحت أسعار الكبد بين 150 - 500 مليون تومان (15 – 50 ألف دولار)، والقرنية ب 200 مليون تومان (20 ألف دولار)، ونخاع العظم ب100 مليون تومان (10 آلاف دولار). وتُشير الإحصاءات المُسجَّلة إلى أن نحو 3800 عملية زرع كلى تحدث في إيران سنوياً، منها 500 حالة يتم التبرع بها من قِبل مرضى موت الدماغ، ويتبرع البعض بالكلى لأقاربهم المحتاجين، ويتم شراء وبيع الكلى في نحو 3 آلاف حالة.