فيما أفشلت قوات الأمن السوداني - وفقا ل«العربية»- محاولة 100 عنصر يتبعون للنظام السوداني المخلوع تهريب البشير ورموز نظامه من سجن كوبر أمس (الأربعاء)، عبر المجلس العسكري على لسان رئيسه الفريق أوّل ركن عبدالفتاح البرهان أمس عن انفتاحه على مفاوضات «لا قيد فيها» لمصلحة الوطن، وذلك بعد مرور 24 ساعة فقط من إعلان المجلس العسكري إلغاء جميع الاتفاقات مع تحالف المعارضة. وقال البرهان في خطاب بثه التلفزيون الرسمي «نحن في المجلس العسكري نفتح أيادينا لتفاوض لا قيد فيه لمصلحة الوطن، لنكمل من خلاله التأسيس للسلطة الشرعية التي تعبّر عن تطلعات ثورة السودانيين». وسارع تحالف المعارضة برفض دعوة المجلس الحاكم للحوار. وقال القيادي في المعارضة مدني عباس، إن هذه الدعوة مرفوضة لأن المجلس العسكري «ليس مصدر ثقة»، متهما إياه بالترويع في الشوارع. تزامن ذلك مع تأكيد نائب رئيس المجلس الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) بأن الانتخابات ستكون نزيهة وعادلة، مؤكداً أن المؤتمر الوطني لن يشارك في أي انتخابات قادمة. وأضاف أن المجلس أصدر توجيهات بتقصي الحقائق في الأحداث الأخيرة، مشيرا إلى أن الأمن مسؤولية الجميع. واتهم حميدتي عصابات- لم يسمها- بالتآمر لقتل أفراد الدعم السريع، بحسب تعبيره، وأوضح أن هناك من ينتحل صفة الدعم السريع لترويع المواطنين. وقال «إن المجلس أصدر تحقيقا مستقلا من النائب العام، تحقيقا عاجلا وشفافا وسريع النتائج، ما من إنسان يفلت من العقاب، أي إنسان تجاوز حدوده لازم يتحاسب». وأكد أن المجلس العسكري لم يأتِ ليحكم. وكشف أن المفاوضات انحرفت عن مسارها، ولذلك أراد المجلس تصحيح المسار، بحسب تعبيره. وأعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان، اعتقال نائب الأمين العام للحركة ياسر عرمان من منزله بالخرطوم أمس (الأربعاء). وقالت وسائل إعلام إن عرمان كان يقيم في الخارج وحكم عليه بالإعدام غيابيا لكنه عاد الشهر الماضي. من جهة أخرى، ارتفع عدد قتلى فض اعتصام المحتجين أمام القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم إلى 100 قتيل، وفق ما أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية أمس.