أعلن نائب رئيس المجلس العسكري السوداني اليوم (الثلاثاء)، أنه مستعد للتفاوض مع المعارضة لكن لن تكون هناك «فوضى» بعد الآن، في إشارة إلى الاحتجاجات التي تعطل حركة القطارات وتعرقل المرور على الجسور. وقال نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو والمعروف أيضا باسم حميدتي «نحن الآن ملتزمون بالتفاوض ولكن لا فوضى بعد اليوم». وأكد دقلو خلال المؤتمر الصحفي مقتل ستة من عناصر قوات الأمن في مواجهات مع متظاهرين أمس (الاثنين) في كافة أنحاء السودان. وأصيب 16 عنصراً أيضاً في مواجهات (الاثنين). وكشف المجلس العسكري الانتقالي في السودان اليوم خلال المؤتمر الصحفي قبوله استقالة ثلاثة من أعضائه كانوا قد تقدموا بها الأسبوع الماضي. ومن بين الأعضاء الذين استقالوا الأسبوع الماضي الفريق أول ركن عمر زين العابدين رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري. والاثنان الآخران هما الفريق أول جلال الدين الشيخ الطيب والفريق أول شرطة الطيب بابكر علي فضيل. وكان تجمع المهنيين السودانيين، المنظم الرئيسي للاحتجاجات، قد طالب باستبعاد الثلاثة متهما إياهم بالضلوع في حملة قتل فيها عشرات المحتجين. وأكد المجلس العسكري الانتقالي أنه ليس ضد الاعتصام الذي تقوم به الحركة الاحتجاجية منذ 6 أبريل أمام مقره في الخرطوم، نافياً الاتهامات بأن الجيش يحاول تفريق المعتصمين. وأكد دقلو أن الجيش ليس ضدّ مواصلة الاعتصام، وأنه عرض تقديم المساعدة للمحتجين من أجل دعمهم خلال شهر رمضان، فيما أكد مسؤول عسكري آخر أن الجيش لا يستخدم العنف ضد المحتجين. وكان اللواء صلاح عبدالخالق قد أعلن أن الفريق عبدالفتاح البرهان سيترأس المجلس المشترك مع المدنيين الذي سيحل محل المجلس العسكري الانتقالي الذي يقوده منذ عزل عمر البشير. وأكد اللواء صلاح عبدالخالق أن «رئيس المجلس الانتقالي العسكري سيتولى رئاسة المجلس السيادي»، في إشارة إلى المجلس المشترك الذي يحاول الجيش وقادة الاحتجاجات الاتفاق عليهم منذ أيام.