فيما دفعت واشنطن بمزيد من التعزيزات العسكرية لمواجهة التهديدات الإيرانية في المنطقة، زعمت طهران على لسان وزير خارجية نظام الملالي جواد ظريف، اليوم (السبت)، أن إرسال المزيد من القوات إلى الشرق الأوسط مسألة «خطيرة للغاية على السلام الدولي». وقال لوكالة «إرنا» للأنباء، إن الوجود الأمريكي المتزايد في منطقتنا خطير للغاية ويهدد السلام والأمن الدوليين ويتعين مواجهته. وأعلنت الولاياتالمتحدة (الجمعة) نشر 1500 جندي في الشرق الأوسط، في محاولة لتعزيز الدفاعات ضد طهران، واتهمت الحرس الثوري بالمسؤولية المباشرة عن هجمات وقعت الشهر الجاري على ناقلات. وفي سياق آخر، زعم مسؤول عسكري إيراني أن بلاده بوسعها إغراق السفن الحربية التي ترسلها الولاياتالمتحدة إلى منطقة الخليج، واستبعد مسؤول آخر نشوب حرب في المنطقة. وقال الجنرال مرتضى قرباني مستشار القيادة العسكرية لوكالة ميزان: «أمريكا.. قررت إرسال سفينتين حربيتين للمنطقة. فإن هما ارتكبتا أقل حماقة، فسنلقي بهاتين السفينتين إلى قاع البحر بطواقمهما وطائراتهما باستخدام صاروخين أو سلاحين سريين جديدين». فيما أخذ البريجادير جنرال حسن سيفي، أحد مساعدي قائد الجيش الإيراني، منحى آخر بقوله: «نعتقد أن الأمريكيين العقلاء وقادتهم ذوي الخبرة لن يسمحوا لعناصرهم المتطرفة بأن يقودوهم لوضع يكون من الصعب جدا الخروج منه، ولذا فإنهم لن يدخلوا حربا». وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون أكد أن الاعتداءات الأخيرة لإيران ووكلائها في الشرق الأوسط مدعاة للقلق. كما نقلت وكالة «رويترز» عن الجيش الأمريكي قوله أمس (الجمعة) إنه يعتقد أن الحرس الثوري مسؤول بشكل مباشر عن الهجمات على ناقلات نفط قبالة الإمارات. وأضاف الجيش أن معلومات المخابرات تشير إلى «حملة» من جانب إيران تربط بين تهديدات في أرجاء المنطقة.