جذبت فعالية "الناصفة" التي تنظمها بلدية محافظة القطيف في مشروع وسط العوامية، عددًا من الاطفال في «ليالي رمضان»، كما شارك فيها بشكل فعال عدد كبير من الزوار. وجسّدت الفعاليات مزيجاً بين الماضي والحاضر، وأتاح التنوّع والتجاور بين الأركان، فرصاً عائلية للترفيه، وجمع المهرجان بين مضامين اجتماعية وتراثية وثقافية تناسب الجنسين دون تفضيل أو تمييز، وفي موقع مميز. واستمتع الزوار مساء أمس الأول (الإثنين) بمشاهدة الفعاليات المختلفة، والأركان المتنوعة التي انتشرت في أنحاء مشروع وسط العوامية، إضافة إلى الفعاليات الخاصة بالأطفال، ومشاركة فنانين من مملكة البحرين، إضافة إلى الركن التراثي الذي ساهم بعرض مقتنيات تراثية تعود إلى تأسيس المملكة. وشارك الحضور في البرامج الترفيهية والمسابقات التي وزّعت من خلالها الجوائز على المشاركين، مشيدين بالأركان الثقافية والصحية والفلكلور الشعبي من التراث المحلي، وأركان الأسر المنتجة، لافتين إلى أن الفعاليات المتنوعة تناسب جميع الأذواق وشرائح المجتمع. ورصدت لجنة الإحصاء والرصد بالمهرجان، دخول 15 ألف زائر في اليوم الثالث من الفعاليات، فيما رصدت دخول 6000 زائر في اليوم الأول، و7000 زائر في اليوم الثاني. حيث وصل مجموع الزوار خلال ثلاثة أيام إلى اكثر من 28 الف زائر وزائرة خلال 3 أيام. وأشاد وكيل رئيس بلدية محافظة القطيف للخدمات محمد اليامي، بدور إدارة المهرجان في رسم ووضع لمسات رائعة في التنظيم والأداء والإشراف، مؤكداً أن تنامي عدد الزوار دليل على قوة الفعاليات، وما له من معطيات للسياحة الوطنية، مبينا أن هذا الحضور الجماهيري الكبير يعد «دليل نجاح» للفعاليات الجاذبة التي استطاع أن ينظمها خلال هذه الفترة. من جهته، قدم مشرف مشروع وسط العوامية خالد النمر شكره وتقديره للعاملين على فعاليات ليالي رمضان من إداريين وكوادر تطوعية لما قاموا به من جهودٍ لإقامة هذه الفعاليات، منوهاً إلى أن هذه المبادرات تؤهل المجتمع للتقدم في جميع النواحي. فيما وصف المشرف على الفعاليات حسين المحسن، فعاليات الليلة الثالثة من المهرجان المميزة بالحضور الكثيف والتفاعل الجمهور، مشيدا بتكاتف الجهود بإبراز الموروث التراثي للمنطقة وجذب الأهالي وأسرهم لتشجيع السياحة الوطنية بما يتناسب مع العادات والتقاليد للأسرة السعودية. بدوره، قال عضو مجلس الشورى نبيه البراهيم، إن الفعاليات الرمضانية في مشروع وسط العوامية حولت الحي الذي كان مكاناً مظلماً موحشاً إلى أيقونة تنبض منه الفرحة وتشع منها الحياة.