يجمع الدكتور سعيد فالح الغامدي بين إمكانات العالم الأنثربولوجي، وبين مهارة الكاتب الصحفي، وبين روح الناقد الساخر، ما يجعل المسامرة الرمضانية معه ذات نكهة مختلفة، فقد يجيب على سؤال إجابة غير متوقعة، وقد يرد على السؤال بسؤال ليتبادل المواقع مع السائل، وهنا نص المسامرة مع أبي ياسر: • ماذا تفتقد في رمضان الحالي؟ •• في رمضان الحالي وما قبله لا أفتقد غير أعزاء رحلوا وينتظروني في عالمهم الجديد. • رمضان عالق في ذاكرتك.. متى ولماذا؟ •• علاقة ذاكرتي برمضان ليست جيّدة فهو شهر مولدي. وولادتي كانت سبب مرض أمي الذي لازمها حتى وفاتها؛ فماذا تظن أنه عالق بذاكرتي منذ الصغر غير هذا عن رمضان؟ • على المائدة، شيء تفضله غير الطعام؟ •• اختصرها لك فأقول: لا مفضلات عندي في رمضان. • تفضل نهار رمضان أم مساءاته الصاخبة؟ •• لا هذا ولا تلك. • شخصيات تتمنى مشاركتها الإفطار الرمضاني؟ •• أعزائي الذين رحلوا عن عالمنا! • طبق رمضاني لا يغيب عن مائدتك؟ •• الأكل وسيلة أم غاية؟ • موسيقى عالقة في ذهنك ترتبط في رمضان.؟ •• موسيقى شعبية تقول كلماتها «ألعبنا يا زينات تحت الحماطة» والتي قيلت قبل عقود عدة في أول أيام رمضان. • كم يبلغ إجمالي فاتورة «المقاضي الرمضانية»؟ •• يا أخي تسأل عن فاتورة رمضان، أنا شخصيا أعتقد أن دوري منذ أعوام هو قبض المرتّب بالشمال وإنفاقه باليمين ليصبح رصيدي بالبنك «صفرا» بعد عشرين يوما من أول الشهر. • أين تتجه بوصلة «الإفطار الرمضاني» خارج المنزل؟ •• البوصلة من المنزل إلى المنزل فلا أحب مطلقا الإفطار خارج البيت. • ماذا تتابع في التلفزيون، غير أذان المغرب؟ •• لو كان هناك شيء يستحق المتابعة لما تابعته فكيف أتابع ما لا يُتابع. السؤال عن البرنامج الذي أتابعه.. تذكرت العاصوف فخشيت أنني ظلمت القصبي، أتابع فقط مسلسل العاصوف.. لكنه لازال إما على كف مطوع أو كف حاقد، فاللهم أنقذ العاصوف من شر المغرضين. • معارك تتمنى أن تطوى فصولها في رمضان؟ •• معارك الإفتاء على الفضائيات. • مدينة تتمنى أن تقضي رمضان فيها. ولماذا؟ •• القاهرة بدون ذِكر الأسباب. • في رمضان.. هل يرتفع مؤشر التدين عندنا.. ولماذا؟ •• هذه الظاهرة من إحدى خصوصياتنا التي لا نستطيع التخلي عنها حتى لا يقال عنا إننا غير متدينين، إما لأننا متدينون فعلاً وإما لا، فتلك مسألة تتعلق بالخصوصية أيضاً. • هل تؤمن ببركة الموت في أيام رمضان، وخصوصاً العشر الأواخر؟ •• لا والله. الموت مكروه في رمضان وفي غيره. عنوان: الأهلي دوائي ودائي.. وتأثيري على طلابي كنزي الوحيد. • باب خرجت منه عالق في ذاكرتك؟ •• باب الجامعة عند التقاعد. • كيف ترى العالم اليوم؟ •• أي عالم تقصد.. عالم ترمب أم عالم بوتين؟ • لو خيّرت بين العيش وحيداً في جزيرة منعزلة أو العيش في مدينة صاخبة تكتظ بالبشر. ماذا ستختار؟ •• لا جزيرة ولا مدينة. الكوخ المنعزل عن الناس أفضل بكثير. • كتاب ندمت على قراءته.. ما هو؟ •• بعض مجلدات الفتاوى التي تيسر لي قراءتها في مرحلة الشباب. • ما أكثر أيقونة يطرقها إصبعك في هاتفك؟ •• هاتف زوجتي. • خلال مسيرتك العملية.. هل مضى شراعك بما تشتهي ريحك؟ •• نعم أعتقد ذلك فقد أديتُ واجبي على الوجه الأكمل، وأحدثت التأثير في طلابي وهو الكنز الوحيد الذي أعتزّ به. • متى شعرت بالخذلان آخر مرة؟ •• لا أهتم. حتى لو خذلني أحد فإنه يكفيني إيماني بأن الله لن يخذلني. • لو قدر لك الجلوس 5 دقائق مع شيخ الإرهابيين يوسف القرضاوي، ماذا ستقول له؟ •• يسعدني الجلوس معه بشرط تمكيني من نتف لحيته ليظهر وجهه الحقيقي القبيح المنافق المنتفع الكذاب. • ما الشيء الذي يفتح بداخلك نوافذ الحنين.. (أغنية، ذكرى، شارع، عطر)؟ •• كل ذلك يفتح النوافذ والأبواب، وإن كانت الذكرى أولاً. • ماذا قدم لك فريقك الذي تشجعه، غير الضغط والأعصاب المتوترة؟ •• الأهلي دوائي ودائي. • هل تخشى من الروبوت ومزاحمته للإنسان العامل مستقبلاً؟ •• لا أخشاه، فالمشعاب يكسر الرؤوس فلن يعجز عن تكسيره.