أوصت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء عموم المسلمين بأن يكون شهر رمضان المبارك شهر خير وبر وتقوى لله عز وجل وشهر مسابقة ومسارعة في أنواع الخيرات والقُربات والطاعات، وأن نحقق المقاصد الشرعية التي قررها الدين الحنيف لهذه الشعيرة الجليلة شعيرة الصيام، قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون). وقال النبي عليه الصلاة والسلام: (من لم يدع قول الزُّور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه). واستذكرت الهيئة الشهر الكريم مبينة أنه شهر عظيم تتضاعف فيه الأعمال الصالحات، وتغفر فيه الخطايا والسيئات؛ لمن صامه وقامه إيمانا واحتسابًا؛ لقول النبي عليه الصلاة والسلام: (من صام رمضان إيمانا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه)، وقوله عليه الصلاة والسلام: (إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلّقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين)، وقوله عليه الصلاة والسلام: (يقول الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها، إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان، فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم عندالله أطيب من ريح المسك). ودعت هيئة كبار العلماء إلى المنافسة في هذ الشهر الكريم في جميع أعمال الخير والبر، لاسيما الإكثار من قراءة القرآن بالتدبر، والإكثار من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والاستغفار وسؤال الله تعالى الجنة والتعوذ به من النار، وسائر الدعوات الطيبة، وأن نتقرب إلى الله تعالى بالصدقة ومواساة المحتاجين والمعوزين، والعناية بإخراج الزكاة وصرفها في مستحقها، ولزوم التوبة وتجديدها.