كشف المبعوث الأمريكي الخاص لإيران برايان هوك، أن العقوبات النفطية المفروضة على نظام الملالي أخرجت من السوق نحو 1.5 مليون برميل من صادرات النفط الإيرانية منذ مايو 2018، وهو ما حرم طهران من إيرادات تزيد كثيرا على 10 مليارات دولار، ما يعني أنها تخسر يوميا نحو 30 مليون دولار. وقال المسؤول الأمريكي (الثلاثاء) إن 3 من الدول الثماني التي منحتها واشنطن إعفاءات من العقوبات لاستيراد النفط الإيراني خفضت وارداتها إلى الصفر، لافتا إلى أن تحسن أوضاع سوق النفط العالمية سيساهم في خفض صادرات الخام الإيرانية أكثر. وأضاف للصحفيين: «منحنا 8 إعفاءات نفطية لتجنب صعود سعر النفط. يمكنني أن أؤكد اليوم أن 3 من هؤلاء المستوردين قد بلغوا الصفر الآن». وأفصح هوك أن 23 دولة كانت تستورد النفط الإيراني خفضت وارداتها إلى الصفر. وتابع هوك «في ظل نزول أسعار النفط بالفعل عن مستواها حين أعلنا عن العقوبات واستقرار الإنتاج العالمي، فإننا نتحرك على المسار السريع صوب وقف جميع مشتريات الخام الإيراني». وكانت واشنطن منحت إعفاءات مؤقتة للصين والهند واليونان وإيطاليا وتايوان واليابان وتركيا وكوريا الجنوبية في نوفمبر للسماح لها باستيراد الخام الإيراني. ولفت إلى أن ثمة أوضاعا أفضل في السوق تسمح لنا بتسريع خطانا نحو الصفر. لا نسعى إلى منح أي إعفاءات أو استثناءات من نظام عقوباتنا. ورجح محللون أن تمدد الإدارة الأمريكية الإعفاءات الممنوحة إلى الدول الخمس المتبقية لإرضاء الصين والهند، أكبر مشترين للنفط الإيراني، وتقليص فرص ارتفاع أسعار الخام. وقال محللون في الولاياتالمتحدة من يوراسيا جروب في يناير، إن من المرجح منح الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وتركيا إعفاءات قد تحد من صادرات النفط الخام الإيرانية لتصل إلى نحو 1.1 مليون برميل يوميا. ويعني ذلك حذف إيطاليا واليونان وتايوان من قائمة الإعفاءات. وكان مسؤول كبير في إدارة ترمب أبلغ الصحفيين أمس الأول، أن الحكومة الأمريكية تدرس فرض عقوبات إضافية على إيران تستهدف قطاعات من اقتصادها لم تخضع لعقوبات من قبل. وذكر المسؤول أن الإدارة تستهدف فرض العقوبات الجديدة مع اقتراب مرور عام على إعلان ترمب في مايو انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي. من جهته، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن الانسحاب من الاتفاق النووي أضعف النظام الإيراني وأخل بحساباته. ووفقا لشبكة «صوت أمريكا VOA» قال ترمب في كلمة أمس الأول أمام أعضاء الكونغرس الجمهوريين: إن انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق أخل بحسابات إيران بحيث لم تعد نفس البلد قبل عامين. ولفت إلى أن إيران حاليا تشهد احتجاجات شعبية بسبب الاقتصاد الذي لم يبق منه شيء. وانتقد أداء الإدارة الأمريكية السابقة في عهد باراك أوباما قائلا إن «إبرام الاتفاق النووي وإرسال الأموال نقدا لإيران بالطائرة كان خطأ».