وجهت السلطات النيوزيلندية أمس (السبت) تهمة القتل إلى منفذ مذبحة المسجدين الإرهابي برينتون هاريسون تارانت (28 عاماً) التي أسفرت عن استشهاد 53 مصلياً وعشرات الجرحى. ومثل تارانت أمام المحكمة الجزئية في كرايست شيرش مكبل اليدين ومرتدياً ملابس السجن البيضاء، إذ تم حبسه على ذمة القضية. ومن المقرر أن يمثل ثانية أمام المحكمة في الخامس من أبريل. وقالت الشرطة إنه من المرجح أن يواجه اتهامات أخرى. وأعلنت الشرطة أن المهاجم استغرق 7 دقائق للتوجه للمسجد الثاني في ضاحية لينوود حيث استشهد 7 أشخاص آخرين. ولم تظهر أي لقطات تصور الهجوم على المسجد الثاني. وتم اعتقال تارانت في سيارة، قالت الشرطة إنه كان يحمل بها عبوات ناسفة بدائية الصنع، بعد 36 دقيقة من الاتصال بها في بادئ الأمر. وقالت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن للصحفيين أمس «كان الجاني متنقلاً، وكان هناك سلاحان ناريان آخران في السيارة التي كان يركبها، وقالت إن منفذ الاعتداء كان يسعى لمواصلة الهجوم عند اعتقاله. وأضافت أن التحقيقات في الحادثة لا تزال متواصلة مع 3 أشخاص اعتقلوا على خلفية الاعتداء لكشف ملابسات الاعتداء على المصلين، مشددة بالقول: «نحقق حالياً في أنشطة اليمين المتطرف في بلدنا». وأفادت بأن منفذ الاعتداء لم يكن مراقباً في أستراليا ونيوزيلندا، مشددة على أن «خطاب العنصرية والتفرقة ليس له مكان في بلدنا». وأفادت سلطات طبية أن 12 غرفة عمليات عملت طوال الليل لعلاج أكثر من 40 مصاباً، وما زال 36 شخصاً يعالجون بينهم 11 ما زالوا في الرعاية المركزة. ولقي أحد الضحايا حتفه في المستشفى.