تعتبر رياضة البولينغ إحدى الرياضات المميزة التي لا تعتمد على اللياقة البدنية وحدها، بل على مهارات أخرى مثل التركيز الشديد والقدرة على التحكم بحركة الجسم ودقة النظر والتسديد، ما يجعلها تحتاج إلى لاعبين مميزين وأصحاب قدرات عالية. من هذا المنطلق وسعيا وراء هذا التحدي، بدأت اللاعبة السعودية مشاعل عبدالواحد مشوارها في الرياضة المثيرة للاهتمام، إذ استطاعت خلال وقت قصير أن تقطع أشواطا كبيرة في تعلم اللعبة والتعرف على تفاصيلها وفنياتها الكثيرة، حتى تمكنت من تمثيل المملكة بعدما أصبحت عضوا بالمنتخب السعودي النسائي للبولينغ. «عكاظ» التقت مشاعل عقب مشاركتها في البطولة العربية التاسعة التي أنهت فعالياتها في القاهرة قبل أيام، للتعرف على مشوارها والميداليات التي حصدتها خلال مشوارها وطموحاتها وكيف دخلت هذه اللعبة وما الذي تحلم بتحقيقه خلال الفترة القادمة، وخرجنا معها بالسطور الآتية: • حدثينا عن بدايتك في رياضة البولينغ؟ •• دخلت رياضة البولينغ بسبب لاعب يدعى إيهاب شوقي رأيته بالصدفة في صالة مركز النايل بولينغ بالقاهرة عام 2005، مع مجموعة من الشباب والبنات المحترفين من أعمار مختلفة ومن جنسيات مختلفة، ولاحظت مدى استمتاعهم وروحهم الجميلة في اللعب، وهو ما كان سببا في أنني أحببت اللعبة من طريقتهم وفنياتهم العالية، ونبع داخلي شغف خاص بها، فقررت ممارستها وأصررت على إكمال مشواري، ووضعت لنفسي هدفا أسعى لتحقيقه وهو الاستعداد والمشاركة في منافسات البولينغ عندما يفتح المجال لمشاركة السيدات، وأطمح بأن أكون ممن يمثلون المملكة، ومازلت ألعب معهم وتطور لعبي للأفضل. • كم عدد البطولات التي حصلت عليها؟ •• حصلت على بطولتين نظمهما الاتحاد السعودي للبولينغ للسيدات؛ الأولى في أكتوبر عام 2018 وحصلت فيها على الميدالية البرونزية في مدينة الخبر، والثانية حصلت فيها على الميدالية الفضية في مدينة جدة، وأصبحت الآن لاعبة في منتخب بلادي الذي أفخر بتمثيله، ومازلت أشارك في البطولات التي ينظمها الاتحاد السعودي للبولينغ. • ما أصعب مباراة واجهتك في مشوارك الرياضي؟ •• لا أتذكر أني سبق ومررت ببطولة صعبة، ولا يوجد شيء مستحيل، وإنما واجهت بعض العقبات في أول بطولة أشارك فيها خارج المملكة، وعند عودتي إلى بلدي سوف أبدأ في تعديل وتحسين الأخطاء التي واجهتني وأعمل على نفسي أكثر في التمارين لتفادي تلك الأخطاء في البطولات القادمة وتحقيق الفوز. • ماذا عن الاهتمام الإعلامي باللعبة؟ •• اللعبة تشهد حاليا تفاعلا إعلاميا كبيرا، وسيزداد خلال الفترة القادمة، خصوصا وأن هناك 6 بطولات للبولينغ ستقام داخل المملكة خلال العام الجاري 2019. • هل تطمحين للاحتراف خارج السعودية؟ •• حلم بدأ معي منذ الصعر، وكان سببا في اجتهادي وممارستي للتمارين بشكل أكبر والاحتكاك باللاعبين من جنسيات مختلفة لمعرفة كل شيء يخص البولينغ، إذ تعلمت منهم ومن مشاهدة المباريات على اليوتيوب، ووصلت لتحقيق هدفي بتمثيل المنتخب السعودي الأول للسيدات، وخلال وقت قصير جدا سوف أصل إلى العالمية قريبا. • ما أصعب المواقف التي تعرضت لها؟ •• عدم الدراية الكافية بفنيات اللعبة كان سببا في التأخر باللعب في إحدى المباريات وإكمال المنافسة في وقت أطول من المستغرق. • حدثينا عن تجربتك مع المنتخب الوطني، وكيف كانت مشاركتك؟ •• فخر واعتزاز وفرحة وشعور لا يوصف بتمثيل وطني، أستطيع القول بأنها كانت منافسة قوية مع منتخبات الدول الأخرى، إذ تعلمت من اللاعبين الآخرين الكثير ووضحت لي أشياء أخرى لم أكن أعرفها، وكونت علاقات مع اللاعبات الأخريات للتواصل معهن. • من هو اللاعب أو اللاعبة الذي تجدين أداءك قريبا منه؟ •• اللاعبة المصرية سارة جمال. • ما هو أفضل تكريم حصلتِ عليه؟ •• بالنسبة لي أشكر الاتحاد السعودي للبولينغ برئاسة بدر آل الشيخ على دعمه المستمر واهتمامه المتواصل باللاعبات المجتهدات وتشريف وطنهن السعودي. • أي الفرق النسائية أفضل في العالم؟ •• لا أستطيع القول بأنه يوجد أفضل فريق في العالم، يصعب علي الحكم لأن كل لاعب يتميز عن الآخر والكل قوي من وجهة نظري. • إلى من توجهين الشكر، ومن يعمل على إعدادك بالمرحلة القادمة؟ •• أوجه شكري لرئيس الاتحاد السعودي للبولينغ بدر آل الشيخ، كما أشكر كل فريق العمل الذي عمل على إنجاح هذه البطولة. • هل رياضة البولينغ النسائية تلقى رواجا وقاعدة تشجيعية في السعودية؟ •• شعبية رياضة البولينغ النسائية بدأت منذ شهر أكتوبر 2018، عندما بدأ الاتحاد بتنظيم بطولات داخلية في المملكة العربية السعودية، وبإذن الله متفائلة بعد البطولة العربية سوف يكون هناك إقبال وتزايد في عدد المحبين والمشاركين في بطولات البولينغ. • ما هي الرسالة التي توجهينها لكل فتاة سعودية تريد احتراف لعبة البولينغ؟ •• أقول لها تشجعي وابدأي باكتشاف ميولك وهواياتك المدفونة واستثمريها وأظهريها بالتحدي والإصرار وسوف تصلين لهدفك بنجاح. • ما هو طموحك الذي تسعين لتحقيقه؟ •• الوصول إلى العالمية. • كلمة أخيرة لمن توجهينها؟ •• أحب أن أشكر والدي ووالدتي على حضورهما يوم الافتتاح، ودعم الأهل والأصدقاء الذين وثقوا في قدراتي وحلمي، كما أتوجه بشكر خاص للاعبات ولاعبي منتخبنا والجهاز الفني والإداري المرافق لبعثتنا، والذين كانوا معنا كعائلة واحدة خلال فترة البطولة وجعلوا منها تجربة جميلة لن تنسى ودافعا لتحقيق الأفضل.