حلم متجدد فتح آفاقاً واسعة لمستقبل رياضة البولينج في ظل سياسة وإستراتيجية الاتحاد السعودي للبولينج الهادفة إلى زيادة شعبيتها وحضورها الإقليمي والدولي، عبر استحداث مراكز مؤهلة واكتشاف لاعبين موهوبين يستطيعون أن يزيدوا من نجاح اللعبة وقوتها. هكذا تبدو همم رئيس الاتحاد السعودي للبولينج بدر آل الشيخ، في طريقه لتطوير اللعبة ومنحها الاهتمام اللازم لتبرز أسوة بالرياضات الأخرى. آل الشيخ كشف في حوار مع «عكاظ»، خطط اتحاده وأبرز إنجازاته وطموحاته المستقبلية، مسلطاً الضوء على البطولات التي أطلقها الاتحاد أخيراً؛ منها ثلاث بطولات مخصصة للسيدات شاركت فيها أكثر من 200 لاعبة وستضاعف في العام القادم، مبيناً أن الهدف القائم نشر اللعبة من خلال إقامة دورات تدريبية وتعريفية لفئات متعددة في مطلع 2019، وإطلاق أكاديمية متخصصة في اللعبة. نقاط عدة تحدث عنها آل الشيخ نستعرضها في السطور التالية: • نرحب بك كضيف عبر صحيفة «عكاظ»؟ •• أنا سعيد بهذا الحوار مع صحيفة «عكاظ» المتميزة. • بداية، لماذا لعبة البولينج ليس لها صيت مثل الألعاب الأخرى؟ •• من الناحية الاحترافية، الأسباب متعددة ولها أكثر من زاوية؛ ومنها اجتماعية واقتصادية وفنية والتخطيط لجعلها كذلك، بينما البولينج في المملكة عرف بالمجمل أنها رياضة ترفيهية وهذا ما يسود في أغلب أذهان الناس. • كرئيس لاتحاد البولينج، هل من الممكن أن توضح مفاهيم وأساليب الرياضة مستقبلاً؟ •• نعم فهذه من أولويات وأساسيات منصب رئيس الاتحاد السعودي للبولينج. • كيف هي وقفات الاتحاد مع اللاعبات واللاعبين؟ •• اتحاد البولينج الداعم الأول لكل اللاعبين في فئة المنتخبات وكذلك فئة أعضاء الاتحاد، ولكل من يظهر تطوراً وتميزاً في الأداء الرياضي. • هل أنت على تواصل معهم؟ •• نعم وقريب من الجميع. • هل نرى مستقبلاً أندية خاصة تدرب الراغبات في تعليم البولينج؟ •• بإذن الله سنشهد تطورات في ملف مشاركة المرأة، وعام 2018 كانت البداية الحقيقية للاتحاد السعودي للبولينج بإطلاق ثلاث بطولات للسيدات في الرياضوالخبروجدة. • هل اللعبة تحتاج إلى دعم مادي كبير لتسهيل أمورها؟ •• نعم، البولينج مكلفة كحال بعض الرياضات الأخرى. • اللعبة غير منتشرة، كيف يتم تفعيل هذا الجانب؟ •• نعمل على إطلاق برنامج نشر اللعبة من خلال إقامة دورات تدريبية وتعريفية لفئات متعددة في مطلع 2019 وبعد إتمام المرحلة الأولى من التخطيط والتنفيذ ورصد النتائج، سيتم اعتماد إطلاق أكاديمية الاتحاد السعودي للبولينج بعد نجاح المرحلة الأولى. • منذ متى وأنت ترأس اتحاد هذه اللعبة؟ •• من شهر أكتوبر 2017. • وماذا قدمت منذ ترؤسك اتحاد البولينج؟ •• إعادة هيكلة الاتحاد الإدارية والفنية وتشكيل مجلس إدارة جديد بدماء شابة وأدوار إستراتيجية وفنية ومالية، أيضاً تفعيل الدور الإعلامي للاتحاد من خلال تأسيس لجنة إعلامية وكذلك عمل شراكات مع أبرز الصحف في المملكة، وتفعيل دور الشراكة وتبادل المصالح بين الاتحاد ومراكز التدريب في المملكة. كما تم تحقيق عدة ميداليات منها برونزية العالم للشباب للاعب عبدالرحمن الخليوي، وذهبية وبرونزية الثلاثي في البطولة العربية للرجال، بجانب المركز الثالث في بطولة هونغ كونغ الدولية المفتوحة عبر حسن آل الشيخ، والمركز الرابع في بطولة مكاو الدولية المفتوحة عن طريق اللاعب عبدالرحمن الخليوي. كما تم إطلاق النسخ الثلاث من البطولات النسائية، إضافة لبطولتين للشباب 21 سنة وبطولتين للكبار 35 سنة وأكبر، والمشاركة في أكثر من 6 فعاليات مجتمعية، ورفع عدد الساعات التدريبية المتاحة للاعبين في مراكز التدريب من 25 ساعة في الأسبوع إلى أكثر من 46 - 49 ساعة أسبوعياً في مركز القصيبي - الخبر، وجارٍ العمل على رفع عدد الساعات المتاحة للاعبين إلى أكثر من 36 ساعة أسبوعياً كحد أدنى في مراكز التدريب المتعاقد معهم، وإعادة تقييم جميع اللاعبين في كل الفئات ووضع معايير قياس أداء وفي هذا الملف سنشهد تطور في مستويات اللاعبين على المدى القصير والبعيد. • هل الميزانية المحددة كافية لأنشطة الاتحاد من معسكرات ومشاركات؟ •• نعم، نجد دعم كبير من القيادة الرياضية وعلى رأسهم رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ ونائبه الأمير عبدالعزيز الفيصل. • ما هي خططكم لنشر اللعبة على مستوى العنصر النسائي، وهل يوجد مراكز تدريب نسائية؟ •• تمت مضاعفة عدد البطولات النسائية للعام القادم بنسبة 100% لتصبح 6 بطولات للسيدات وهذا مؤشر رائع ومتقدم في نشر اللعبة بين السيدات، والتعاقد مع مدربة دولية لتدريب اللاعبات المسجلات في كشوفات الاتحاد، أيضاً البدء في إجراءات ترخيص التدريب وسيتم إدراج عدد من الرخص للسيدات الراغبات بالتدريب، والاستمرار في المشاركات المجتمعية والفعاليات المقامة من قبل هيئة الرياضة واتحاد الرياضات المجتمعية. • هل سبق وأن شاركت لاعبات سعوديات في بطولة للبولينج، وكيف تقيم هذه التجربة؟ •• نعم، في عام 2018 وصل عدد المشاركات في البطولات الثلاث لأكثر من 200 لاعبة، وعدد المسجلات يفوق ال400 لاعبة. • ماذا يحتاج اللاعبون من الجنسين حتى يستطيعوا المنافسة في البطولات القارية والعالمية؟ •• يواجه اللاعب السعودي مشكلة التفرغ حيث لا يوجد احتراف كامل يجعل اللاعب يتفرغ تماماً كما هو حال المحترفين الدوليين، ولكن يشهد التاريخ أنه يوجد لاعبون سعوديون حققوا إنجازات دولية مشرفة على المستوى الدولي والقاري والإقليمي. • كيف تصنف لعبة البولينج على مستوى الاتحاد الدولي؟ •• منذ تولي الشيخ طلال المحمد الصباح رئاسة الاتحاد الدولي ونحن نرى جهوداً رائعة جداً في تطوير ملفات متعددة والعمل على انضمام البولينج للأولمبياد العالمي في 2024، وهذا هدف مهم للغاية لمحبين البولينج. • هل واجهتكم تحديات وصعوبات للارتقاء بهذه اللعبة وكيف تغلبتم عليها؟ •• لا توجد منظومة لا تواجه معوقات، لكن تحتاج إلى تفنيد وتحليل وخطة لمعالجتها وليس فقط ذكرها لأن جميع الأعمال في مختلف المنظمات قابلة للتطور المستمر، والمعوقات تتغير مع الرؤية والأهداف، مثال معوقات الاتحاد قبل 20 سنة تختلف عن قبل 15 أو 10 أو 5 سنوات، وإلى يومنا هذا نواجه معوقات متنوعة ونعمل دائماً لمعالجتها ولكن تختلف أساليب المعالجة بحسب الإمكانيات المتاحة. • هل تخططون لصناعة منتخب سعودي للبولينج يشارك بالمحافل القارية والدولية؟ •• منذ تأسيس الاتحاد السعودي للبولينج ولغاية اليوم، هناك ما يقارب من 80 ميدالية دولية مسجلة ونعمل لزيادة الإنجازات ومواكبة التطور الحاصل في البطولات الدولية، وتحقيق مزيد من الميداليات ونقدم كل ما يليق باسم المملكة. • هل يوجد اتفاقيات ومبادرات لتطوير هذه اللعبة؟ •• نعم يوجد، وهناك عمل مستمر لعمل اتفاقيات وشراكات مؤثرة مع جميع الجهات محلياً وخليجياً وقارياً ودولياً. • كيف ترى دعم هيئة الرياضة لاتحاد البولينج بشكل خاص وللرياضة السعودية بشكل عام؟ •• الهيئة واللجنة الأولمبية السعودية تقدمان جميع التسهيلات والدعم الكبير، وأصبحنا نشهد نهضة رياضية على كافة الأصعدة نفخر بها جميعاً. • كلمة أخيرة توجهها لمن؟ •• لكل من يقرأ هذا الحوار، أن يضع بالاعتبار ممارسة البولينج وقضاء وقت ممتع مع الأصدقاء أو العائلة.