أسعدني حديث أو قل تقديم شيخنا الطلعة أبو تراب الظاهري بما أفضل به يوم تكريم نادي جدة الأدبي الثقافي بتكريم الرواد على منبره، وما ذلك إلا فضل الله علينا يوم فتحنا أبواب نادينا للأعلام المتحدثين من بلادنا ومن العالم العربي! إنه؛ أي منبر جدة، تفتحت أبوابه على مصراعيها لتستقبل أولئك الأعلام من وطننا الشامخ ومن ثلة من أعلام الوطن العربي في وقت اعتبره الثروة في تلك الليالي الناصعة، ذلك أننا في وطن غال حفي بالرواد الذين نسعى إليهم في أوطانهم ليحجوا إلينا، نستمع إلى خواطرهم وثقافتهم الجذابة الماتعة، كنا بكل التقدير والوفاء، وكانوا سريعي الإجابة والسعي إلى هذا الوطن العزيز الكريم! ولعل مرد تلك الأيام الطموح للعمل المجدي، ونحن ننطلق من قول الحق سبحانه: «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون» ولعل ذلك السعي تلك الدوافع الماتعة والجادة! ومن الطريف، إن صح هذا التعبير، أن رفاقنا سعداء بذلك السعي، وكان العزيز الغالي الطموح الدكتور عبد الله الغذامي -مد الله في عمره- كان يقول من ذات النفس البارزة الطموحة الجادة والناجحة، كان حفظه الله يردد: ذبحتنا! وأنا أعترف أنني قلق وعجل في عملي وفي حياتي بعامة، ولا يسعني إلا أن أردد بكرة وعشية! وكنت سعيداً وأنا ورفاقي في نادينا العزيز وننجز ونحترم رموزنا الذين نحتفي بهم، وكذلك ما ننجزه لوطن غال عزيز! وهكذا عطاء قبل أن أقول أخذا ومثلي لا يتطلع إلى الدنيا لينال من زادها الرخيص! والقناعة عندي العمل أولاً وآخراً، ذلك أني أحيي ذاك المعنى الثمين: لا تؤخر عمل اليوم إلى الغد؛ ذلك أن الغد لا يملكه إلا الله سبحانه وتعالى فالحمد لله رب العالمين. * كاتب سعودي [email protected]