•• وأقول بحق وصدق: كيف أرد المعروف، لا أدري ! أخي الأعز أبو غادة هو الذي صنع نادي جدة خلال عقد من الزمن وهو الرائد وهو المنفذ، وأنا بجانبه وسيلة لا أكثر ولا أقل، ولا أهضم دور الرفاق في مجلس إدارة النادي ثلاثة عقود من الزمن متتالية، كانوا قدرة التزام وتعامل ونصح وعمل إداري ناجح، ورفاقا ذوي تهذيب وكراما بالرأي والأداء في أداء ما يقود إلى النُجح خلال تلك الحقبة من الزمن، وإنني لم أقل هذا الاعتراف قبل هذا الوقت بمرور عقد من الزمن! وإنني أعلن حقاً أن أصحابي كانوا كراما مهذبين وإن أساء فرد منهم وتطاول في الأذى فإنني سامحته قربى إلى الله بعد أن سمعت برحيله عن الناس. •• ومعذرة في تقصيري عن تأخير هذا الحديث والاعتراف بوفاء أولئك الصحب الأعزة الكرام الذين احترمهم وهم يحترمونني بأخلاقهم وتعاونهم وأدب نفوسهم، وإنه لحق أن أعترف بحقهم وكفاءتهم التي لم أصل إليها، وأخلاقهم وفضل احترامهم! ولعل توقفي عن الكتابة في صحافتنا عامل، والحق أنني شعرت برهق، ولا يسعني أن أحيي ذا الخلق العالي الأستاذ إياد أمين مدني الذي أفضل مشكورا حين تولى وزارة الإعلام والثقافة جنح إلى خطة الانتخاب في المؤسسات الصحافية، ذلك أنني شعرت برهق خلال تلك الحقبة الطويلة والتي كان الدعم المالي محدوداً لا يوازي جهد فرد يمارس الرياضة فيعطي ما لا يناله كيان نادِ أدبي لمدة عام كامل فيه مسؤوليات جسام ليكون قادراً على أداء ناد معرفي نصيبه من الدعم المالي لا يؤدي ما ينبغي أداؤه على مستوى عال قيم! ولعل كياناً ذا مسؤولية معرفية لا يستطيع تحقيق طموح أمة طموحة، وكانت التضحية بالجهد وعدم السعي إلى الكماليات الغنية لطلب الدعم. أما التصدق لم يكن سبيلي ورفاقي في مجلس النادي! ولعل شعاري كَن أو لا تكون وعفة النفس لا يَسمح بالتواطؤ! بالطموح ولا النفوس التي تأبى الانكسار للاستجداء غير أن الطموح وعزة النفس تأبى الاستجداء، والنُجح قدرة وعزيمة وإرادة، ولا ضير أن تتعب النفوس والأجسام في أداء الواجب والتميز والصدق وأداء الأمانة، والنفس الطموحة تتعب في مرادها الأجسام، وإلى الله ترجع الأمور. * كاتب سعودي [email protected]