كانت لنا ليالٍ مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في دار أستاذنا ورائدنا المحب العالم الكريم حمد الجاسر رطّب الله ثراه، وكان الحديث ساراً بعد الانتهاء من العمل عن شؤون رائدنا الشيخ حمد الجاسر، وكان العزيز معن بن حمد الجاسر كريماً كأبيه في الترحاب والاحتفاء بضيفه في اللقاء السنوي، وبعد فترة مطالعة تقرير «مركز حمد الجاسر الثقافي»! وكان يملأ كيان الندوة أطياف أخيار، وكنت أحد المشاركين في الملتقى السنوي الذي يرأسه -يومئذ- أمير الرياض، خادم الحرمين حفظه الله.. وحين يفرغ الملتقى من قراءة أمور وشؤون المركز يبدأ الحديث من خلال المجموعة من رفاق ذلك الجمع الذين اختيروا أعضاء من أطياف فاضلة، وبعد الفراغ من شؤون المركز الإدارية ينتظرون حديث ضيف الشرف فيبدأ -حفظه الله- الحديث بأدب جم يحفل به الإخوة الأعضاء ينصتون بأدب جم؛ ذلك أن حديث ضيف الشرف السنوي ماتع وخليق أن ينصت إليه. ومرت الأيام والليالي الجميلة يكسوها الاحترام والود والوفاء من رمز كريم وثلة من الإخوة والأصدقاء في ملتقى مركز رائدها حمد الجاسر رطّب الله ثراه ورحمه. وتمر الأيام المباركة والذكريات الجميلة، ولقد سعدت ظهيرة يوم ماتع ليدق الهاتف في سكناي بجدة لأستمع لصوت الوفاء والود والصدق، وكان صوت التقدير المسعد والمتفضل سلمان بن عبدالعزيز مّد الله في عمره وحفظه وهو يقول لي اليوم فرغت من قراءة كتاب «الفتى مفتاح». وكم أسعدني هذا الود والوفاء والكرم الجم، وأكبرت في نفسي ذلك الجميل الذي يذكر فيشكر ويُقدّر لأهل التقدير والود. ولا أقول إني نسيت! فالوفاء لا ينسى ولكنه باق! واليوم الذي أسطر فيه هذه الرسالة قرأت لأخي الودود الدكتور عبدالله الغذامي في صحيفة عكاظ يوم الاثنين 27 صفر 1440ه، قال الأخ العزيز ل «عكاظ»: لقاء الملك سلمان بالمثقفين تأكيد على تكامل المسؤولية، فأفرحني هذا البيان لقلم صدوق رائد ودود واعٍ وفيّ، وليس قلم أخي الوفي الصادق بجديد بالنسبة لمجتمعنا الواعي، وفضل الله عليّ هذا الرمز العزيز نعم وأؤكد أن المثقفين في وطننا أوفياء وأمناء وصدّق، يحملون القلم المخلص لله والوطن وقادة الحكم وشطر من المسؤولية في حياتنا العامة، نسأل الله في عليائه التوفيق والسداد وهو سبحانه المستعان. * كاتب سعودي [email protected]