قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري في تغريدة على حسابه على «تويتر» أمس (الأحد): «لا بد أحياناً من الصمت ليسمع الآخرون». وجاءت تغريدة الحريري رداً على ما يحاك ضد عملية تأليف الحكومة التي تدخل شهرها الثامن على التوالي من التعثر. وقد عبر عضو كتلة المستقبل النائب نزيه نجم، عن أمله ألا تطول الأمور المعرقلة لتشكيل الحكومة كي «لا نكون قد أضعنا فرصة جديدة لا يمكن تعويضها خصوصا في ظل الوضع الاقتصادي السيّئ جدا». ودعا إلى إيجاد حل في اليومين القادمين خصوصا في ظل الاستحقاقات التي تنتظر لبنان. وقال في تصريح له أمس: يجب أن يقف الجميع الى جانب الحريري لأنه ضمانة لاقتصاد لبنان، وأكد أنه مهما طالت المدة فإن الحريري هو من سيشكل الحكومة. فيما رأى عضو اللقاء التشاوري (سنة 8 آذار) النائب قاسم هاشم، أن الأزمة الحالية أثبتت أن النظام اللبناني بحاجة إلى تطوير. واعتبر أن المهم اليوم هو البحث عن خطوات سريعة لإنقاذ واقع الحكومة بشكل سريع. من جهة أخرى، تجمع متظاهرون لبنانيون في ساحة الشهداء وسط بيروت أمس مطالبين بإسقاط النظام الطائفي، بعد نحو أسبوع على انطلاق دعوات للاحتجاج عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يتبين أي طرف سياسي للدعوة إلى هذه المظاهرة. ورفع المتظاهرون، الذين ارتدى بعضهم سترات صفراء، تيمّنا بحركات «السترات الصفراء» في فرنسا، لافتات تفاوتت في شعاراتها بين «إسقاط النظام»، و«مكافحة الفساد»، و«إقرار قانون استرداد الأموال المنهوبة»، فيما رفع أحد المتظاهرين لافتة تطالب ب«الإسراع في تشكيل الحكومة»، وأخرى تدعو إلى «إسقاط الحكومة». وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن المتظاهرين أحرقوا عددا من مستودعات النفايات؛ احتجاجا على عدم حل أزمة القمامة، وتحدثت عن مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الجيش.