دافع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن العلاقة الإستراتيجية بين واشنطنوالرياض، متسائلاً: «هل من الصدفة أن من يستغل حادثة مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي لضرب العلاقات السعودية الأمريكية هم من صفقوا لتقارب أوباما مع النظام الإيراني الذي قتل الآلاف في جميع أنحاء العالم بينهم مواطنون أمريكيون! أين كانت حقوق الإنسان عندما منح باراك أوباما الأموال لتعزيز عمل إيران كأكبر دولة راعية للإرهاب». وأكد بومبيو، في مقالة نشرها في صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أمس (الأربعاء) أن المملكة قوة مهمة للاستقرار في الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن الرياض، مثل واشنطن وعلى عكس منتقديها، تدرك التهديد الإيراني الهائل للعالم. وهاجم بومبيو المشروع الإيراني، معتبراً أنه ناشر للموت والدمار في الشرق الأوسط، ومهدد لطرق التجارة العالمية، وداعم للإرهاب والتطرف. وأشار بومبيو إلى أن أول مجهودات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بعد أن تولى منصبه، العمل على التخلص من التغلغل الإيراني المزعزع للاستقرار في اليمن، والذي زاد منذ انقلاب مليشيا الحوثي المدعومة من الملالي على الشرعية اليمنية في 2015، مضيفاً أن «إيران تحاول أن تنشئ كياناً شبيهاً بمليشيا حزب الله اللبناني في شبه الجزيرة العربية، لتهديد أمن السعودية، عن طريق إطلاق الصواريخ التي تستهدف المدن السعودية». ولفت إلى أن طهران لم تبدِ أي اهتمام حقيقي بالوصول لحل سياسي ينهي الصراع اليمني، مشدداً على أن «الملالي ليس لديهم أي مصلحة من تخفيف معاناة اليمنيين، هم لا يهتمون حتى بمواطنيهم الإيرانيين». وقال إن السعودية من جانبها خصصت المليارات من أجل تخفيف المعاناة عن اليمن، بينما إيران استثمرت «صفر» لتخفيف تلك المعاناة. وعرج وزير الخارجية الأمريكي، على مساهمة المملكة الفاعلة في الحرب على الإرهاب بالمشاركة في التحالف لمحاربة تنظيم «داعش الإرهابي»، كما تناول السياسة السعودية المعززة للاستقرار من خلال مكافحة التغلغل الإيراني في العالم العربي، ومساعدة اللاجئين السوريين، ودعم العراق للتخلص من النفوذ الإيراني، والسياسة النفطية التي اعتبرها «مفتاح الازدهار الإقليمي وأمن الطاقة العالمي».