أكد وزير الصحة الدكتور توفيق الريبعة، عدم استثناء المعلمين والمعلمات في التأمين الطبي المرتقب للمواطنين، مبينا أنه عند تطبيقه سيشمل جميع أبناء الوطن. وأوضح خلال مشاركته أمس (الأحد) في تدشين مشروع الربط الإلكتروني للطلاب، مع وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، فوائد الربط الإلكتروني، مشيرا إلى أنه سيكون هناك كشف دوري على مجموعة من المؤشرات الحيوية لطلاب المدارس كصحة البصر، والسمع، والأسنان، والوزن، والصحة النفسية، وصعوبات التعلم، وانحرافات العمود الفقري التي قد تواجه الطلاب والطالبات. وبين أن أولى ثمار التعاون بين الجانبين، ستطال المناهج الدراسية وذلك بزيادة جرعة الموضوعات التي تتعلق بالجانب الوقائي والصحي، لافتا إلى أن دور الصحة المدرسية، والممارسين الصحيين في المدارس في تعزيز الوعي الصحي والغذائي، مشيرا إلى أن التعليم شريك محوري في عمليات الوقاية التي تتطلب توعية مستمرة، مما يساعد على تعزيز الصحة المدرسية. وقال «الصحة والتعليم تعملان كفريق واحد، وهذه الاتفاقيات ستساعد وزارة الصحة في تقديم خدمات صحية مستمرة للطلاب والطالبات كما ستساعد في تفعيل برامج الوقاية ومواجهة أي تحديات صحية». من جانبه، أوضح وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، خلال افتتاحه أعمال اللقاء السنوي لمديري الشؤون الصحية المدرسية، بمقر وزارة التعليم بالرياض بحضور وزيري الصحة والاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة، أن التنسيق ما بين التعليم والصحة على أعلى المستويات، معربا عن تطلعه لتعزيز الصحة المدرسية ورفع مستوى الوقاية في المدارس، لافتا إلى أن نقل الصحة المدرسية لوزارة الصحة بحكم اختصاصها ساعد في رفع مستوى الخدمات الصحية للطلاب والطالبات. ولفت إلى أن الصحة المدرسية عندما كانت تحت إشراف وزارة التعليم واجهتها الكثير من التحديات وتتطلب الكثير من الجهود والإمكانات المادية والبشرية، وارتأت الوزارة في ذلك الوقت أن تقوم وزارة الصحة بالإشراف على الصحة المدرسية وأن تتولى هذا الجانب الذي يخدم أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة في مدارس التعليم العام. عقب ذلك تم تدشين الربط، والتكامل في (14) محورا منها التعامل مع الحالات الطبية الطارئة، والصحة النفسية للطلاب، والرقابة على التغذية في المدارس، والملف الصحي للطلاب في نظام نور. وسيضع مشروع الربط الإلكتروني الفرصة أمام وزارة الصحة لتقديم خدماتها الصحية وبرامجها المعززة للصحة المدرسية في متناول الطلاب والطالبات بعد إتاحة كافة بيانات الطالب الصحية والاجتماعية منذ السنوات الأولى لالتحاقه بالمدرسة عبر نظام «نور» وما ينتج عنه من برامج فحص استكشافي تستهدف استقصاء التاريخ المرضي لكل حالة، وإقرار برامج فحص اللياقة البدنية للطلبة المستجدين سعياً من الوزارتين للكشف المبكر للحالات ومشاركة الأسر لها للتغلب عليها منذ وقت مبكر. كما تم توقيع عدد من الاتفاقيات بين الوزارتين، ومذكرات التفاهم بين التعليم والصحة والهيئة العامة للغذاء والدواء.