فيما دشنت وزارة التعليم ووزارة الصحة مشروع الربط الإلكتروني بين الوزارتين، بهدف تبادل البيانات والمعلومات الصحية للطلاب والطالبات، ضمن إطار مشروع التكامل الذي تسعيان إلى تحقيقه ويشمل 14 محورا، منها التعامل مع الحالات الطبية الطارئة والصحة النفسية للطلاب، والرقابة على التغذية في المدارس، والملف الصحي للطلاب في نظام نور، كشف وزير الصحة أن من فوائد الربط الإلكتروني تخصيص كشف دوري على مجموعة من المؤشرات الحيوية لطلاب المدارس، كصحة البصر، والسمع، والأسنان، والوزن، والصحة النفسية، وصعوبات التعلم وانحرافات العمود الفقري، التي قد تواجه الطلاب والطالبات. وبيّن وزير التعليم أن الصحة المدرسية عندما كانت تحت إشراف وزارة التعليم، واجهتها كثير من التحديات، وتتطلب كثيرا من الجهود والإمكانات المادية والبشرية، وارتأت الوزارة في ذلك الوقت أن تقوم وزارة الصحة بالإشراف على الصحة المدرسية، وأن تتولى هذا الجانب الذي يخدم أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة في مدارس التعليم العام. تطوير الصحة أوضح وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، على هامش أعمال اللقاء السنوي لمديري الشؤون الصحية المدرسية، أمس، أن أحد المقومات الرئيسية في تحويل القطاع الصحي في رؤية 2030، هو التركيز على الوقاية كمحور أساسي لتطوير الصحة في المملكة وصحة المجتمع، عادّا وزارة التعليم شريكا محوريا في عمليات الوقاية التي تتطلب توعية مستمرة، مما يساعد على تعزيز الصحة المدرسية. وألمح الربيعة إلى أن أولى ثمار هذا التعاون ستطال المناهج الدراسية، وذلك بزيادة جرعة الموضوعات التي تتعلق بالجانب الوقائي والصحي، مؤكدا دور الصحة المدرسية، والممارسين الصحيين في المدارس في تعزيز الوعي الصحي والغذائي. التواصل المشترك بيّن الربيعة أن الوزارة -بحكم عملها- ستوفر خدمة التواصل المشترك مع وزارة التعليم لعلاج الطلاب ومتابعة كل ما يتعلق بالوقاية والتطعيمات، مبينا أن الربط الإلكتروني الذي تم سيسهم في الولوج إلى جميع المعلومات الشخصية التي تتعلق بالطلاب والطالبات وتوثيقها، والتواصل مع أولياء الأمور لاطلاعهم على صحة أبنائهم، وقال «سيكفل الربط إطلاع كل المشرفيين الصحيين في المدارس على صحة الطلاب، خصوصا الذين يحتاجون متابعة مستمرة». نجاح النظام التعليمي قال وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، إن الصحة المدرسية تعدّ أحد مقومات نجاح النظام التعليمي، وتوفير التوعية والخدمات الصحية لأبنائنا الطلاب والطالبات هو عنصر أساسي لنجاح الخدمات التي تقدمها وزارتا التعليم والصحة، التي أسند إليها الإشراف على الشؤون الصحية بالمدارس. وأضاف، إن العلاقة مع وزارة الصحة علاقة أساسية، محورها التفاهم الموجود على كل المستويات، مما سيسهم في تقديم خدمات مميزة للطلاب وأسرهم، وتذليل العقبات أمام المشرفين والمرشدين الصحيين لأداء أدوارهم في قطاع التعليم. وبيّن أن الصحة المدرسية عندما كانت تحت إشراف وزارة التعليم واجهتها كثير من التحديات، وتتطلب كثيرا من الجهود والإمكانات المادية والبشرية، وارتأت الوزارة في ذلك الوقت أن تقوم وزارة الصحة بالإشراف على الصحة المدرسية، وأن تتولى هذا الجانب الذي يخدم أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة في مدارس التعليم العام. فحص اللياقة البدنية سيضع مشروع الربط الإلكتروني الفرصة أمام وزارة الصحة، لتقديم خدماتها الصحية وبرامجها المعززة للصحة المدرسية في متناول الطلاب والطالبات، بعد إتاحة كل بيانات الطالب الصحية والاجتماعية، منذ السنوات الأولى لالتحاقه بالمدرسة عبر نظام «نور»، وما ينتج عنه من برامج فحص استكشافي تستهدف استقصاء التاريخ المرضي لكل حالة، وإقرار برامج فحص اللياقة البدنية للطلاب المستجدين، سعيا من الوزارتين إلى الكشف المبكر عن الحالات ومشاركة الأسر لها، للتغلب عليها منذ وقت مبكر. مزايا مشروع الربط تبادل البيانات والمعلومات الصحية للطلاب والطالبات التعامل مع الحالات الطبية الطارئة والصحة النفسية للطلاب الرقابة على التغذية في المدارس متابعة الملف الصحي للطلاب في نظام نور تخصيص كشف دوري على مجموعة من المؤشرات الحيوية لطلاب المدارس