تستعرض المملكة العربية السعودية أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، التقرير الثالث في تاريخها، ضمن الدورة الحادية والثلاثين للاستعراض الدوري الشامل (UPR)، خلال نوفمبر الجاري، حيث تشارك في جلسات المجلس بوفد رفيع يترأسه رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان. وتستعرض المملكة في التقرير الذي ستتم مناقشته يوم الاثنين القادم 5 نوفمبر 2018 التقدم المحرز في مجال حماية وتعزيز حقوق الإنسان في المملكة، خلال الفترة من يوليو 2013 وحتى يوليو 2018، التي تعد فترة ذهبية حققت فيها البلاد مسيرة إصلاح وتطوير في مجال حقوق الإنسان على كافة الصعد والمستويات. وهذه هي المرة الثالثة، التي تقدم فيها المملكة تقريرا تفصيليا ضمن آلية الاستعراض الدوري الشامل، الذي تشاركها فيه العديد من دول العالم، حيث يأتي التقرير الجديد عملا بالتزامات المملكة، والتوصيات المقدمة لها خلال الجولة الثانية من الآلية في العام 2014. ويعد الاستعراض الدوري الشامل، إحدى أهم الآليات التي يتبعها مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة، بهدف استعراض تنفيذ الدول الأعضاء في المنظمة لالتزاماتها المتعلقة بحقوق الإنسان كل أربعة أعوام، كما يوفر فرصة للدول المشاركة فيه لعرض إجراءاتها المتخذة لتحسين حالة حقوق الإنسان، والتغلب على التحديات التي تواجه التمتع بها، بهدف دعم الدول تجاه تحسينها. يشار إلى أن المملكة العربية السعودية قدمت تقريرين اثنين، ضمن آلية الاستعراض الشامل لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الأول كان عام 2009، والثاني في العام 2013، حيث تستعد لتقديم التقرير الثالث الذي تم تجهيزه وفق أربع مراحل رئيسية، كان من أهمها متابعة التوصيات السابقة المقدمة على تقريرها المعروض في دورة الاستعراض الماضية، حيث قطعت المملكة شوطا متقدما في تنفيذ التوصيات المقدمة على تقريريها السابقين التي حظيت بتأييدها كليا أو جزئيا.