اتهم وزير الخارجية اليمني اليوم (السبت) موفد الأممالمتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث بالسعي إلى «إرضاء» المتمردين الحوثيين بعدم توجيهه اللوم إليهم مباشرة في فشل محادثات السلام في جنيف. وقال الوزير خالد اليماني للصحفيين بعد وقت قصير على إعلان الموفد مارتن غريفيث انتهاء المحادثات التي كانت مقررة هذا الأسبوع لعدم قدوم المتمردين «أعتقد أن المبعوث الدولي كان في تصريحاته يدافع عن الانقلابيين ويقدم تبريرات لهم». وأفاد وزير الخارجية اليمني بأن جماعة الحوثي تحاول تخريب المفاوضات في كل مرة، وأن الانقلابيين معتودون على إفشال أي مشاورات. وأكد اليماني عقب انهيار مفاوضات السلام اليمنية بعد تغيب الحوثيين، أن الانقلابيين يستثمرون الحرص الحكومي والأممي لمصالحهم، موضحا أن تصريحات المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث كانت مبررا للحوثيين للتغيب عن المباحثات. وقال اليماني: الانقلابيون يقابلون الجهود الدولية للسلام بالاستهتار وليس لديهم أي جدية لإنهاء معاناة الشعب اليمني، وتصرفات الحوثيين مع بداية كل مفاوضات تعكس عدم احترامهم لليمنيين. وأضاف: نضع العالم أمام مسؤولياته في تطبيق القرارات الدولية والمبادرة الخليجية، ونتوقع أن يكون المجتمع الدولي أكثر جدية مع الانقلابيين والضغط عليهم، مشيرا إلى أن «ما كنا نسمعه من غريفيث هو عبارات الأسف لعدم التحاق الحوثيين بالمفاوضات»، مشددا على وجوب أن تكون هناك رسائل حازمة وحاسمة من المجتمع الدولي عندما يتم خرق التزام مهم كالحضور إلى جنيف. وأكد وزير الخارجية اليمني أن هناك نقصا في الضغط الدولي على جماعة الحوثي «التخريبية»، وقال: «نحن لا نثق بما تقوله الميليشيات للأمم المتحدة خلف الأبواب المغلقة»، مشددا على دعم الحكومة الشرعية اليمنية لجهود الأممالمتحدة ومبعوثها إلى اليمن. وأفاد بأن «على الانقلاب أن يعي أن 6.7 مليار دولار ينبغي أن تذهب إلى البنك المركزي اليمني»، مضيفا: «عمليات الجيش اليمني والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن مستمرة لاستعادة الدولة»، مشددا على أن المشروع الإيراني الانهزامي في اليمن «سينهزم».