قال مصدر مطلع ل«عكاظ» إن الإدارة الأمريكية تضغط بكل ثقلها على روسيا لمنع أي عملية عسكرية في مدينة إدلب، في الوقت الذي التقى فيه رؤساء روسياوإيرانوتركيا في طهران أمس (الجمعة) لبحث تداعيات الوضع في سورية. وأكد المصدر أن الولاياتالمتحدة بدأت تدريجيا بالتصعيد ضد روسيا ليس لمنع استخدام النظام السوري من استخدام الكيماوي، وإنما لمنع أي عملية تمنح النظام تقدما على الأرض وتوسيع نفوذه. وأكد أن دخول الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على خط معركة إدلب بشكل واضح يعكس حرص واشنطن على تحجيم النفوذ الروسي والسوري على الأرض، متوقعا تحركا أمريكيا حيال أي مغامرة قد يقوم بها النظام في إدلب، إلا أنه توقع ألا تقوم روسيا بعمل عسكري يؤدي إلى كارثة إنسانية. وهيمنت خلافات على اجتماع رؤساء إيرانوروسياوتركيا، في طهران، أمس (الجمعة) خلال مناقشة هجوم عسكري محتمل على محافظة إدلب، آخر معقل تحت سيطرة فصائل معارضة، إذ رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقترح نظيره التركي رجب طيب أردوغان، إعلان هدنة في إدلب، وتمسك بضرورة دحر «التنظيمات الإرهابية» هناك، مشددا على عدم إمكانية إبرام أي اتفاق تهدئة مع جبهة النصرة وداعش. وقال بوتين إن «جبهة النصرة وداعش ليسا طرفا في المحادثات»، معتبرا أن هناك جهات «تحاول حماية الإرهابيين في سورية». فيما ذكر نص البيان المشترك الذي صدر عقب القمة الثلاثية لرؤساء تركياوإيرانوروسيا في طهران أمس (الجمعة) إن البلدان الثلاثة اتفقت على السعي لحل الوضع في محافظة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة، وقال البيان إن الجولة القادمة للمحادثات بين الرؤساء الثلاثة ستعقد في روسيا. من جهه ثانية، نفذت طائرات روسية أمس (الجمعة) غارات على مقرات تابعة لفصائل المعارضة في محافظة إدلب، موقعة قتيلين على الأقل، قبل ساعات من قمة حاسمة في طهران على جدول أعمالها بحث مصير هذه المنطقة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بشن طائرات روسية غارات على مقرات لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، وأخرى لحركة أحرار الشام الإسلامية في محيط بلدة الهبيط الواقعة في ريف إدلب الجنوبي الغربي. وتخشى أنقرة أن يتسبب هجوم كبير على إدلب بتدفق مزيد من اللاجئين عبر حدودها. وحذرت من أن حلاً عسكرياً من شأنه فقط أن يسبب «كارثة»، وأجرت مفاوضات مكثفة لأسابيع مع روسيا.