استقبلت مدارس تعليم بيشة طلابها لليوم الثاني وسط عجز المقررات الدراسية، إضافة إلى غياب النقل المدرسي عن مراحل البنين. وشهدت مدارس بيشة عجزا في الكتب الدراسية للمرحلة الثانوية لنظام المقررات لتأخر وصولها، ما أعاق سير العملية التعليمية وأخل بانتظام الدراسة. واشتكى عدد من أولياء أمور الطلاب بمركز صمخ جنوببيشة من غياب النقل المدرسي مع بداية العام الدراسي، إذ اضطر بعض أبنائهم قسرا إلى الغياب عن الدراسة خلال اليومين الماضيين، بينما لجأ آخرون إلى السيارات الخاصة في ظل تخوف أولياء الأمور على أبنائهم من حوادث السير. واستغرب محمد مشبب من غياب وسائل النقل الحكومي عن قرى مركز صمخ جنوببيشة، رغم حرص أولياء الأمور على إكمال أبنائهم التعليم، إلا أن قلة الإمكانات تعيق بعض الآباء عن توصيل أبنائهم إلى المدارس. وطالب المواطن ناصر محمد من (قرية الحفيرة) بإيجاد حافلات نقل لطلاب المدارس. وقال يساورنا القلق كثيرا بشأن ذهاب أبنائنا للمدارس وعودتهم في ظل عدم وجود خدمات النقل المدرسي، إذ إن أبناءنا يذهبون إلى مدارسهم الثانوية التي تبعد مسافة 12 كلم على سيارات غير آمنة معرضين حياتهم لخطر الحوادث المرورية. وأشار عبدالله الواهبي (من صمخ) إلى أن هناك طلابا أولياء أمورهم مرابطون على حدود المملكة الجنوبية، والبعض الآخر أيتام وليس لديهم من يقوم بإيصالهم إلى المدارس إلا حافلات النقل المدرسية، مؤكدا أن غياب النقل سيؤدي إلى تأخر الطلاب وغيابهم عن المدرسة. وكانت إدارة تعليم بيشة أوضحت في بيان لها تقليص عدد المقاعد المخصصة للطلاب والطالبات في حافلات النقل المدرسي. وأوضح المتحدث باسمها ناجي السبيعي أن قسم خدمات الطلاب بالإدارة يقوم بالإشراف على تنفيذ خدمة النقل المدرسي (بنين وبنات) وفق المخصص والمحدد لها من شركة تطوير النقل المدرسي التي خفضت المخصص من المقاعد للبنين من 16629 مقعدا إلى 6000 مقعد، فيما تم تخفيض مقاعد البنات من 20059 مقعدا إلى 8031 مقعدا. وشدد على أن دور إدارة تعليم بيشة ينحصر فقط في الإشراف على تنفيذ النقل من قبل المتعهدين، ولا علاقة لها بتحديد عدد المقاعد المخصصة ولا بتوزيعها على المدارس.