طبقت في موسم حج هذا العام المرحلة الأولى للمبادرة التجريبية للحج الأخضر في مرحلتها الأولى بعنوان «حج بلا بلاستيك»، في مواقع محدودة من المشاعر المقدسة، فيما سيتوسع نطاقها حج العام القادم. ويأتي تنفيذ المرحلة الأولى للمبادرة كجزء من مبادرة «الحج الأخضر» التي شكل نائب أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز فريق عمل لمتابعة تنفيذها، عبر مداها القصير لنشر الوعي البيئي وتعزيز وتطوير سلوكياته الإيجابية بين الحجاج، إلى جانب الإسهام في المحافظة على بيئة المشاعر المقدسة ونظافتها. وأوضحت المشرفة على المبادرة الدكتورة ماجدة أبو راس، أن المبادرة تهدف على المدى البعيد إلى الإسهام في إيجاد حلول عملية لإدارة النفايات في المشاعر المقدسة والاستفادة من المخلفات وإعادة تدويرها، وإيجاد فرص وظيفية للشباب، مشيرة إلى أن موسم حج العام الحالي تم تطبيق المبادرة في 16 مخيماً، بلغ عدد العاملين 25 باحثاً، و5 مشرفين متطوعين، إلى جانب فريق إدارة النفايات في كل مخيم مكون من نحو 108 عمّال ومشرفين. وكان موسم حج هذا العام شهد تطبيق الجزء الأساسي الميداني من المبادرة «التسويق الاجتماعي»؛ الهادف لقياس مستوى الوعي البيئي بين الحجاج، فيما تم وضع خطة لكل مخيم وفصل وتدوير النفايات، وخطة أخرى للاستفادة منها، وتم وضع شعارات تعريفية بلغة كل مخيم على الحاويات وداخلها وعلى وسائل النقل، إضافة إلى إجراء استبانات علمية باللغات العربية، الماليزية، الإندونيسية، والإنجليزية. وتهدف المبادرة مستقبلاً إلى الإسهام في إيجاد آلية واضحة لإدارة النفايات، تبدأ داخل المخيمات وتتوسع لتشمل خارج المنطقة المحيطة بسكن الحاج، بطريقة مدروسة تناسب بيئة المشاعر ومساحتها المحدودة، لتأخذ في الاعتبار الفترة الزمنية لاستخدامها، وقياس سلوك الحجاج بمختلف جنسياتهم وثقافاتهم.