كشف مصدر مطلع أن وفدا من مجلس سورية الديموقراطية التقى النظام في دمشق قبل يومين، في ظل الحديث عن تقارب بين الجانبين شمال سورية. وأكد في تصريح ل «عكاظ» أن اللقاء الثاني بحث تفاصيل الحل السياسي وكيفية العمل معا في المناطق المشتركة، لافتا إلى أن عودة النظام إلى مناطق الشمال التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية محتملة في حال الاتفاق على «اللامركزية الديموقراطية». ولفت إلى أنه ستكون هناك لجان من الطرفين تبحث العقبات التي تعترض الحل السياسي من مستقبل قوات سورية الديموقراطية إلى أجهزة الأمن التابعة للإدارة الذاتية، فضلا عن إدارة الموارد الاقتصادية. ورجح مشاركة شخصيات عسكرية وأمنية من الشمال في الوفد المفاوض مع النظام، الأمر الذي اعتبره مراقبون قفزة في مستوى اللقاءات. يأتي ذلك، فيما تحضّر قوات سورية الديموقراطية لحملة عسكرية جديدة على مناطق «داعش» في ريف البوكمال. وبحسب مصادر خاصة فإن الحملة تقترب من الإعلان وستكون آخر المعارك مع التنظيم في سورية. من جهة ثانية، كشف مصدر مطلع في البوكمال عن صراع بين ما يسمى بتيار العراقيين في «داعش» وتيار المهاجرين بسبب انفراد العراقيين بقيادة التنظيم، وكذلك عمليات النهب والسرقة لعناصر التنظيم من التيار العراقي. ولفت إلى أن المهاجرين أسسوا جيشا خاصا بهم، مؤكدا أن «داعش» لم يعد جيشا واحدا وإنما جماعات مفككة بسبب الخلافات العميقة. وكشف أن العديد من قيادات التنظيم تسعى للهرب قبل بدء الحملة الأخيرة. ورجح وجود أكثر من 5 آلاف مقاتل من التنظيم معظمهم من المهاجرين الأمر الذي يعجل بحسم المعركة قريبا لتكون تلك المناطق على الحدود السورية العراقية آخر المعارك ضد «داعش».