اعتبرت صحف ووكالات كندية ودولية أن ردة الفعل السعودية تجاه تدخل كندا في شؤون المملكة الداخلية جاء مباغتاً وحاسما للحكومة الكندية، حتى أن صحيفة «ذا قلوب آند ميل» الكندية رأت أن حكومة كندا أوقعت نفسها في حرج سياسي كبير بعد الإجراءات السعودية. وفيما نوهت صحيفة «الغارديان» البريطانية إلى موقف روسيا ومصر وعدة دول عربية وإسلامية ومنظمات بإعلانها دعم موقف المملكة علنيا، أشارت إلى أن كندا ظلت بمفردها دون أن تعلن أي دولة موقفا متضامنا معها. وذكرت صحيفة «فزغلياد الروسية» أن مقابل سكوت موسكو على انتقادات مشابهة، ربما تحتاج إلى أن تحذو حذو المملكة العربية السعودية. وبينما وصفت «لودوفوار» الكندية خطاب حكومة بلادها ب«المزدوج»، رأت «غلوبال نيوز الكندية» أن الخلاف السعودي الكندي يمكن أن يؤذي ترودو في انتخابات 2019. ولفتت «لابريس» الكندية إلى أن حلفاء كندا التقليديون لم يدعموا أوتاوا، من بينهم بريطانيا والأوروبيون، واعتبرت «لوجورنال دو كيبيك» الكندية أن أوتاوا تلقت رداً دبلوماسياً وسياسياً مذهلاً من السعوديين. وقالت «لوموند الفرنسية» إن العزلة أحاطت بكندا خلال الأزمة الدبلوماسية مع السعودية، بينما الرياض حصلت على الدعم من عدة دول عربية. وكتبت «هافينغتون بوست» النسخة الفرنسية أن على الدبلوماسية الكندية حساب التكلفة والفوائد في سياق نشاطها على الصعيد الدولي. وأكدت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية أن كندا تعاني من صعوبة العثور على الدعم لحل الأزمة مع السعودية.
