مونتريال - أ ف ب - أوضح وزير الهجرة الكندي جايسون كيني أمس ان الافراد في عائلة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي الذين وصلوا في الايام الماضية الى مونتريال حاصلون على اقامة دائمة في كندا ما يمنحهم الامتيازات نفسها تقريباً للمواطنين الكنديين. وقال كيني على هامش تجمع في اوتاوا نظمه الحزب المحافظ لرئيس الوزراء ستيفن هاربر ان بعض افراد عائلة بن علي الذي اطاحت به ثورة شعبية "مقيمون دائمون" وبالتالي "لهم الحق في ان يكونوا في كندا". الا ان مصدراً حكومياً ابلغ اذاعة كندا ان اوتاوا لا تنوي استضافة اقرباء آخرين للزعيم التونسي المخلوع الذي حكم تونس لثلاثة وعشرين عاماً. وقد قامت السلطات الكندية لهذه الغاية برفع مستوى مراقبتها لشركات الطيران خشية دخول وجهاء آخرين في عائلة بن علي الى البلاد. وكانت وزارة كيني قالت أول من أمس "بن علي والاعضاء الذين تمت الاطاحة بهم من النظام التونسي السابق وأقربائهم غير مرحب بهم في كندا". ومنذ اعلان صحيفة "لوجورنال دو كيبيك" السبت الماضي عن وصول احد اشقاء زوجة بن علي برفقة زوجته وولديهما ومدبرة منزلهما، يسود شعور بالاستياء لدى الكنديين الذين لا يتفهمون سماح بلادهم لاعضاء في النظام المخلوع باللجوء الى كندا. وافادت اذاعة كندا نقلاً عن مصادر حكومية أمس ان الطائرة الخاصة التي حطت في مطار مونتريال-ترودو كانت تقل بين خمسة وعشرة افراد في عائلة بن علي. واكدت قناة التلفزيون الحكومية ان الطائرة حطت الخميس وليس الجمعة. وتظهر اوتاوا مع ذلك تكتماً حذراً في القضية، مؤكدة المعلومة التي نشرتها صحيفة "لوجورنال دو كيبيك" من دون الخوض في التفاصيل. كما لم يتم تحديد هوية الافراد في عائلة الرئيس التونسي المخلوع لأن لليلى طرابلسي زوجة بن علي اشقاء عدة. وكان بن علي فر الى السعودية بعد ثورة شعبية اطاحت به. وقامت دول اوروبية عدة بتجميد ممتلكاته وممتلكات عائلته التي ازدادت ثروتها بشكل كبير ابان فترة حكمه.