ملامح وتباشير (نيوم) تلوح في الأفق، والحلم يتحول إلى حقيقة ماثلة للعيان.. فمنذ أن أعلن عراب الرؤية وقائد مرحلة التغيير ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن مشروع مدينة نيوم العالمية قبل عام تقريبا، والعمل يجري بشكل متواصل وغير مسبوق. ومساء أمس الأول (الإثنين) سادت بهجة كبيرة في أنحاء بلادنا بعد وصول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان إلى نيوم.. وتداول مغردون ومواطنون وإعلاميون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أخبار وصول الملك إلى نيوم، وبدأوا يتناقلون جمال سواحل منطقة تبوك / نيوم وطبيعتها الساحرة.. وأمس (الثلاثاء) عقد مجلس الوزراء جلسته الأسبوعية في مدينة نيوم.. حيث يصنع القرار من شمال غرب الوطن الممتد بنبضنا وقلوبنا.. ليستمر الحراك التنموي.. شرما أولى محطات نيوم: هناك على ساحل البحر الأحمر تقع شرما التي تبعد عن تبوك 120 كيلو مترا، كانت مجرد قرية جميلة حسناء تبدو بلا ملامح تخبئ عذريتها في رمال بيضاء.. شرما التي تنام وادعة في أحضان البحر الأحمر يدها فوق رمال ناعمة ساحرة تتأمل نجوم السماء، ظلت لسنوات طوال تعاني من غياب الخدمات والاستثمار، لكنها اليوم تعيش حالة انتعاش غير مسبوقة في تاريخها، وهي التي أصبحت أكثر سعادة وبهجة بانطلاق مدينة نيوم السياحية الاقتصادية الذكية حتى تستثمر مكوناتها الطبيعية. في أرض شرما التي تحولت إلى مدينة، تم الانتهاء من مطار خليج نيوم الذي تشرف باستقبال خادم الحرمين الشريفين وولي العهد.. وفي شرما / نيوم مقرات رسمية وحكومية، إضافة إلى الشواطئ التي ما تزال بكرا، حيث حباها الله بالسحر والجمال والتكوينات الجبلية والهواء العليل.. وبالقرب منها؛ قيال ومقنا ورأس الشيخ حميد وطيب اسم وكل مدن وجزر نيوم العالمية، تصافحها رياح البحر الأحمر الباردة كل صباح وكل مساء حيث تضفي عليها طقسا معتدلا وجميلا. رأس الشيخ حميد: في رأس الشيخ حميد طبيعة ساحرة وشواطئ بكر نقية تمتلك الجمال وتخبئ أيضا الغاز كمصدر للطاقة الذي تم اكتشافه عام 1992، وبهذا الاكتشاف تعززت إستراتيجية الشركة في إنتاج الغاز دعما للاقتصاد الوطني، وتوفير فرص صناعية مهمة لتحقيق أهداف الرؤية المستقبلية للمملكة. ضباء الشعب المرجانية وحقل شعور للغاز: فمن جمال الطبيعة والجزر والشعب المرجانية والسهول والجبال والطقس المعتدل إلى الطاقة، حيث يوجد حقل شعور للغاز في شمال المنطقة المغمورة من البحر الأحمر على بعد 26 كيلو متراً شمال غرب ميناء ضباء حيث تدفق الغاز بمعدل 10 ملايين قدم مكعبة. نيوم وجهة العالم الجديد: صمم مشروع نيوم ليكون مركزاً عالمياً للتجارة والمعرفة والابتكار بين 3 قارات، بحثاً عن الجيل القادم من تقنيات النانو الحيوية والعلاج الجيني وأبحاث الخلايا الجذعية والهندسة الحيوية، القيادة والريادة في تقنيات إنتاج الغذاء، منصة مفتوحة المصدر، وسيتبنى المشروع تقنيات غير مسبوقة في مجال الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والإنترنت، وغير ذلك من التطلعات الحيوية الجديدة التي ستعلن عن نفسها وفق مراحل قادمة بإذن الله.