ضربت ممرضة سعودية أروع الأمثلة في العطاء والتضحية بإنقاذها حياة طفلة مريضة لا ترتبط معها بصلة قرابة، حين تبرعت لها بجزء من كبدها. وأوضحت الممرضة عبير بنت عطاالله العنزي أنها تبرعت بجزء من كبدها لطفلة لا ترتبط بها بصلة قرابة عبر الجمعية الخيرية لمرضى الكبد (كبدك)، مشيرة إلى أنها التقت بمدير الجمعية عبدالعزيز الحميد برفقة والدتها، وأبدت له رغبتها في التبرع. وذكرت أن المتبرع عادة ما يرجع إلى وضعه الطبيعي في مدة لا تتجاوز 3 أشهر، وأجريت عملية التبرع في مدينة الأمير سلطان الطبية. وتمنَّت عبير أن تنتشر ثقافة التبرع بالكبد بين أفراد المجتمع، وأن يصبح أحد الخيارات التي يتم اللجوء إليها بكثرة مثل بقية الأعمال الخيرية والإنسانية الأخرى. وفي ختام الزيارة قدمت ذهبها الخاص تبرعاً منها لصالح إخوانها مرضى الكبد، بينما أشاد مدير الجمعية الحميد بمبادرة عبير العنزي، لافتاً إلى أن عملها الإنساني النبيل مدعاة للفخر والاعتزاز لنا كسعوديين بأن نرى من أبنائنا الشباب من يبادرون بتقديم أعمال إنسانية وخيرية هي محل الاعتزاز من الجميع.