أشاد السفير والمبعوث الخاص الأفغاني لدى السعودية سيد جلال كريم، بموقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ورعايته لمؤتمر علماء المسلمين للمصالحة بين الأفغان، الذي حظي بإشراف ومتابعة من مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، وإدارة منظمة التعاون الإسلامي، والذي عقد على مدى يومي (الثلاثاء والأربعاء) الماضيين في جدةومكة. وأعرب كريم في تصريحات إلى «عكاظ»، عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على اهتمامه الدائم بأفغانستان وحرصه على أمنه واستقراره، وتأييده لنتائج المؤتمر. كما عبر عن شكره لمنظمة المؤتمر الإسلامي وأكد السفير الأفغاني أن اهتمام الملك سلمان بالشعب الأفغاني ليس غريبا أو جديدا، فلقد كان دائماً يوجه بالاهتمام بالشعب الأفغاني ومتطلباته، موضحا أن الشعب الأفغاني استقبل نتائج المؤتمر باهتمام بالغ وعبر عن شكره على هذه اللفتة الكريمة. ولفت كريم إلى أن علاقة أفغانستان بالمملكة إستراتيجية وقوية مبنية على قيم الأخوة، والشعب الأفغاني لن ينسى مواقف الشعب السعودي والدعم المالي والسياسي والمعنوي الذي يقدمه، مضيفا أن حجم الدعم السعودي لأفغانستان يبرهن على عمق العلاقة الإستراتيجية بين البلدين. وقال السفير الأفغاني: «إن المملكة سباقة دائماً للاهتمام بقضايا الأمة الإسلامية، ونتطلع أن يتبع هذا المؤتمر خطوات كبيرة وأن ترعى السعودية عملية المصالحة بالكامل من خلال عقد اجتماع للمعارضة والحكومة في المملكة». وعن تقييمه لنتائج المؤتمر قال «نتائج المؤتمر ممتازة، والتوصيات التي خرج بها واضحة وصريحة وفيها وسطية وتأخذ بعين الاعتبار كافة الأطراف، وهذا يدل على أن علماء العالم الإسلامي أدركوا خطر الاقتتال الداخلي في أفغانستان وطلبوا من الحكومة والمعارضة وقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات دون شروط». وأضاف: «أن الحرب بين أبناء أفغانستان يرهق الاقتصاد ويعطي الفرصة للإرهابيين للعبث بأمنه واستقراره». واضاف أن حركة طالبان جزء من الشعب الأفغاني، وتعرف جيداً أن الاقتتال لن يأتي بأي نتائج إيجابية، ولذا نحن متأكدون أنها ستلبي نتائج مؤتمر مكة. وأوضح كريم أن الرئيس الأفغاني أشرف غني عرض على حركة طالبان وقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات للمصالحة دون شرط أو قيد. وحول الآلية التي ستتبع لتطبيق نتائج المؤتمر على أرض الواقع، قال السفير الأفغاني: «منذ الساعات الأولى لاستقبال خادم الحرمين الشريفين للمشاركين في المؤتمر، بدأ فريق المصالحة بوضع آلية العمل، وتواصل مع كل من له إمكانية لإقناع حركة طالبان للجلوس إلى طاولة المباحثات»