لم يستغرب مواطنو محافظة بيشة ومراكزها حصول «صحتهم» على المركز الأخير في قائمة رضا المستفيدين عن الخدمات الصحية، التي أعلنتها الوزارة أمس الأول (الثلاثاء) على مستوى المناطق؛ إذ تذيلت بيشة القائمة بنسبة 52.6%، وأتى إعلان «الصحة» نسبة رضا بعض مستفيديها لينكأ الجراح ويثير سيلا من المطالب و«الأحلام» التي لم تفلح الصحة في تحقيقها. وعزا مواطنون تذيل صحة بيشة القائمة إلى نقص الخدمات في المراكز الصحية والرعاية الأولية، وضعف البنية التحتية للمشاريع الصحية، وطالبوا عبر «عكاظ» بضرورة توفير المستلزمات الطبية، والكوادر الطبية والتمريضية، التي تسهم في الارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة للمواطنين. ويبتدر النقد رئيس المجلس البلدي في مركز صمخ محمد بن ناعسة ليقول، إن المركز يعاني من نقص في الخدمات الصحية من كوادر طبية وتمريضية، إضافة إلى تعثر مركز صحي الخضراء. وأشار ابن ناعسة إلى أن عدم اعتماد إنشاء مستشفى عام في مركز صمخ حرم الأهالي من تلقي العلاج في موقع قريب من منازلهم، وفرض عليهم رحلات يومية وسفراً متواصلاً لبلوغ المستشفيات، ما أنهك المرضى وضاعف معاناتهم. وأكد أن مركز صحي صمخ يوجد به ممرض واحد فقط في قسم الرجال لخدمة السكان. ممرضة.. صيدلانية أما عضو أصدقاء المرضى في صحي الحفيرة سعيد ثامر فقال إن الفرحة غمرت الأهالي بعد تشغيل المبنى الجديد للمركز الصحي بالحفيرة، إلا أن الفرحة لم تدم، واستغرب المواطنون عند مراجعة المركز من نقص الكوادر الطبية المؤهلة والطواقم التمريضية الكافية، مضيفا أنه بمجرد دخول مراجع المركز الصحي يفاجأ بممرضة تصرف الأدوية من الصيدلية في ظل عدم وجود صيدلي متخصص، إلى جانب تكرار تعطل أجهزة عيادة الأسنان، ويتساءل عن أسباب العجز في تعيين كوادر طبية خاصة في قسم الأشعة والمختبر وفني سجلات صحية، وعدم وجود مدير للمركز الصحي. من جانبه، يعتقد عبدالرحمن الأكلبي أن النتائج المعلنة عن نسبة الرضا عن أداء وزارة الصحة كان الأولى أن تخصص كل منشأة بالتقييم حتى يُعرف مكمن الخلل ويعالج، وأضاف أن السكان في غرب محافظة بيشة يعانون مرارة البحث عن الخدمة الصحية والتي تنعدم أصلا في بعض المراكز، ما يعني أن نسبة الرضا «صفر». فهناك «العبلاء»، الذي اعتمد له مركز صحي منذ 4 سنوات ومع ذلك لم ير النور إلى الآن مع أن الحاجة ماسة لافتتاحه، وكذلك «الجليبات» بمركز الجعبة فسكانه يعيشون على أمل الحصول على مركز يخدمهم، «عندما نتجه إلى صحة بيشة بحثا عما ينقصنا نجد أن مستشفى الملك عبدالله الذي يعد مرجعا لسبعة مستشفيات أخرى وعشرات المراكز الصحية يحتاج خدمات تخصصية وأجهزة ومزيداً من الكوادر وتطوير قسم العناية المركزة ودعمه بالأجهزة الحديثة».