ينتظر سكان مركز صمخ 100 كم جنوبي بيشة منذ 27 عاما حلم إنشاء مستشفى عام بعد اعتماده، ليقدم الخدمات الصحية المختلفة لسكان المركز وقراه والمراكز المجاورة، بالإضافة إلى عابري طريق بيشةخميس مشيط. إلا أن الحلم لم يتحقق حتى هذه اللحظة مما حرم الأهالي من تلقي العلاج في موقع قريب من منازلهم، وجعلهم يضطرون للسفر إلى المحافظات والمدن المجاورة طلبا للعلاج. وناشد الأهالي أمير منطقة عسير بعرض طلب مستشفى صمخ العام على مجلس المنطقة والرفع به للجهات ذات العلاقة لسرعة إنشائه. يقول المواطن عبدالله الواهبي من سكان صمخ: اعتمد إنشاء مستشفى في مركز صمخ في بدايته بسعة 50 سريرا، وبعدها بسنوات قررت وزارة الصحة رفع سعته إلى 100سرير، ولم ينفذ منذ 27 عاما، وقد أصدر صك باسم المستشفى من المحكمة الشرعية في بيشة عام 1408ه، ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن والمستشفى لم ينفذ. وانتقد سيف عبدالله عدم وجود مستشفى عام في المركز، ما تسبب في تزاحم المرضى والمراجعين في مستشفى الملك عبدالله ببيشة، مشيرا إلى ضرورة تنفيذ المستشفى بشكل عاجل، خاصة بعد تأخر تنفيذه عدة سنوات. من جهته، يقول محمد بن ناعسة من سكان صمخ: إن الأهالي غمرتهم الفرحة والسعادة بعد اعتماد مستشفى عام في صمخ، إلا أن الفرحة لم تتم، بعد تأخر وزارة الصحة في تنفيذه منذ عدة سنوات. وناشد ابن ناعسة أمير منطقة عسير بعرض موضوع مستشفى صمخ العام على مجلس المنطقة بعد تأخر تنفيذه والرفع به للجهات ذات العلاقة لسرعة إنشائه. وأوضح عجب الشهراني معاناة أهالي صمخ مع بعض الحالات المصابة في الحوادث المرورية التي يشهدها طريق بيشة الخميس بشكل يومي، وهم يفارقون الحياة في الطريق قبل وصولهم إلى المستشفى، نتيجة بعد المسافة بين مركز صمخ ومستشفى الملك عبدالله في بيشة. وذكر عبدالرحمن العسيري المعلم بثانوية صمخ صعوبة الحصول على موعد مع استشاري بمستشفى الملك عبدالله منذ عدة شهور، بعد تحويله من المركز الصحي، في ظل الزحام الكبير الذي تشهده أروقة المستشفى ووضع قوائم انتظار ومواعيد متباعدة تمتد في أغلب الحالات إلى عدة شهور. وقال: في حالة إنشاء مستشفى حكومي سوف تحل جميع مشاكل المواعيد، والتخفيف من مراجعة مستشفى الملك عبدالله ببيشة. ويضيف كل من فرج الحنيفي وعلي سريع وبداح الكيتب من أهالي صمخ: إن مرضى صمخ يضطرون إلى قطع المسافات الطويلة لمراجعة مستشفيات محافظة بيشةوخميس مشيط، ما يكبدهم عناء السفر فوق مرضهم، وإنشاء المستشفى سيخفف من معاناة المرضى كثيرا، مشيرين إلى أن موقع المستشفى مميز وعلى الطريق العام، ما يمكنه من تقديم الخدمات الطبية المختلفة للمرضى والمراجعين، ويخفف الضغط على مستشفى الملك عبدالله في بيشة، خصوصا أن المراكز الصحية في صمخ، والحفيرة والخضراء، والوحدة الصحية المدرسية، تحول الحالات المرضية بشكل مستمر إلى مستشفى الملك عبدالله، ماجعله مزدحما بشكل دائم. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي لصحة بيشة عبدالله سعيد الغامدي أنه سبق الرفع بطلب مستشفى عام في صمخ لوزارة الصحة لاعتماده.