بينما تستأنف قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية الهجوم على درعا جنوب سورية على الحدود الأردنية الإسرائيلية، حذرت مصادر في المعارضة السورية من تكرار سيناريو التهجير كما حدث في حلب والغوطة الشرقية وحمص. وقال مصدر مطلع في المعارضة، إن واشنطن أرسلت تحذيرات عدة لنظام الأسد لوقف العمليات العسكرية هناك إلا أن النظام وإيران يسعيان لمواجهة مع أمريكا في إطار سعيهما لتوسيع السيطرة على الأرض. وتوقع المصدر تحركا أمريكيا أردنيا للتعامل مع تداعيات الوضع في درعا، ولم يستبعد أن توجه واشنطن ضربات عسكرية لقوات النظام، خصوصا أنها ليست معنية باتفاق أستانا لوقف التصعيد، مؤكدا أن الأسد اليوم هو من يخترق الاتفاق. في غضون ذلك، كشفت مصادر مطلعة في المعارضة المسلحة ل«عكاظ»، مقتل 20 ضابطا من الحرس الثوري الإيراني خلال اليومين الماضيين في أكثر من جبهة في سورية، مؤكدة ارتفاع عدد الخسائر الإيرانية خلال فترة وقف التصعيد التي اتفقت عليها كل من تركيا وروسيا وإيران. ووصفت المصادر ايران بأنها دولة احتلال، معتبرة أن وقف التصعيد لا يعني وقف العمليات العسكرية ضد المحتل، مؤكدة أن المواقع والميليشيات الإيرانية هدف مشروع لأي فصيل عسكري. وأعلنت وكالة الأنباء الإيرانية «فارس» أمس مقتل القائد العسكري في الحرس الثوري العميد شاهرخ دايي بور خلال مواجهات مع «داعش» في البوكمال السورية. وأوضحت الوكالة الإيرانية أن القتيل من مدينة كرمانشاه غربي إيران، وعمل في البحرية الإيرانية وكان قائدا عسكريا خلال الحرب العراقية. واستهدفت ضربة عراقية مجدداً أمس مواقع داعش في سورية، وأسفرت عن مقتل عدد من القيادات. وبحسب بيان عراقي قتل في العملية نحو 45 إرهابياً بينهم المشرف على ملف «وزير الحرب» في داعش، ونائبه وأحد أمراء الإعلام، و«ناقل بريد أبو بكر البغدادي»، وأحد أعضاء لجنة المفوضية، قائد شرطة داعش، وإرهابي آخر من أهم القيادات في تنظيم القاعدة سابقاً.