قالت مصادر إيرانية إن الجنرال قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني رفض لقاء وزير الدفاع السوري خلال زيارته الأخيرة لطهران، بسبب غضبه من فشل قوات النظام وتراجعها في جبهات القتال بعد تقدم مقاتلي المعارضة في إدلب ودرعا. وذكرت المصادر أن الحرس الثوري الإيراني قرر التحرك من جديد وبقوة، بعد أن صارع لأجل اتخاذ قرارات حاسمة تشبه القرارات التي اتخذت في العراق خلال المعارك التي شهدتها ديالى وسامراء، حين دخلت قوات إيرانية منظمة وكاملة التجهيز بأسلحة نوعية وفتاكة، وهو ما يرجح أن يتكرر الآن في سوريا بعد موافقة سليماني على إرسال قوات إضافية من الحرس الثوري الإيراني إلى هناك، وفقاً ل"عربي 21″. وفي سياق متصل، أشارت مصادر أخرى أن التحرك الإيراني سيتم على عدة أصعدة بمشاركة واسعة من قوات الكوماندوز، بجانب فرق استطلاع تابعة للحرس الثوري تسمى "فرق السماوات"؛ متخصصة في استطلاع المناطق الحربية ورسم الخرائط عن طريق طائرات بدون طيار. وأكدت تلك المصادر أن قوات من الكوماندوز الخاصة، والتابعة للحرس الثوري الإيراني التي تدربت في جبال كردستان إيران على المعارك الجبلية والقنص واستخدام صواريخ قصيرة المدى، ستكون ضمن القوات الإيرانية التي سوف تدخل سوريا. كما أكدت أن القوات الخاصة الإيرانية انتهت من تدريباتها، واستقرت منذ أسبوع في معسكر شهداء كرمانشاه وقاعدة خاتم الأنبياء التي تعتبر من أكبر قواعد الحرس الثوري في إيران. وذكرت المصادر أن قوات عراقية من المليشيات الشيعية ستشارك بجانب قوات الحرس الثوري الإيراني، مرجحة أن تلك القوات قد تشارك في معارك القلمون وإدلب. وأضافت أن قادة من "عصائب أهل الحق" الشيعية العراقية كانوا في إيران خلال الأيام الأخيرة للتنسيق مع الجانب الإيراني، لإرسال كتائب "حيدرة الكرار" لأجل المشاركة في معركة إدلب بجانب قوات الحرس الثوري. وكان وزير دفاع النظام السوري، فهد جاسم الفريج، قد أجرى زيارة إلى إيران نهاية أبريل الماضي بحث خلالها مع المسؤولين تعزيز التعاون العسكري بين البلدين. وجاءت زيارة "الفريج" إلى الحليف العسكري والمالي الإقليمي الأبرز لدمشق، في وقت تعرض النظام لخسارات عسكرية متتالية في الفترة الأخيرة أمام مقاتلي المعارضة.