لا غرابة أن تتقاطع مصالح قطر مع إسرائيل لتكون «شريفة» جديدة، بعد إيران، ففضائح تنظيم الحمدين الإرهابي تزداد رقعتها يوماً بعد يوم، كان آخرها ما كشفته مجلة أمريكية عن دعم الدوحة للكيان الصهيوني في الخفاء. ولا يخجل هذا التنظيم الإرهابي من ادعاء الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية، في وقت يغدق المال على الجيش الإسرائيلي بحسب مجلة «موذر جونز» الأمريكية أمس الأول، التي أكدت أن قطر وصلت في تقربها من اللوبي الصهيوني إلى درجة أنها تبرعت في أكتوبر العام الماضي بمبلغ مالي لجنود إسرائيل وشرطتها، وذلك ضمن حملة لكسب ولاءات في واشنطن بأي ثمن. فماذا تبقى لقطر من «مروءة» بعد أن باتت سياستها «أنا ومن بعدي الطوفان» هي المنهج الذي تسير عليه، منذ عقود طويلة قبل أن يفتضح أمرها وتقاطعها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب السعودية ومصر والإمارات والبحرين لكف أذى هذه الحكومة، التي يديرها مسؤولون احترفوا «الخسة» في كل صورها، خصوصاً مع جيرانها.