في استعادة لقاعدة «حمد بن جاسم» السياسية: «كلما زاد الضغط علينا من السعودية، تواصلنا مع إسرائيل لتخفيفه»، احرقت قطر مؤخراً ورقتها الفلسطينية المتأخونة «حماس»، حفاظاً لرضى «اليهود» في فلسطين، في دليل على تخلي تنظيم الحمدين عن شعاراته المستهلكة، وظاهرته الصوتية التي كثيراً ما تغنت بها خلايا عزمي في غزة، لتُسقط مقاطعة تحالف الدول الداعية لمكافحة الارهاب قناعاً قطرياً جديداً كان التنظيم يواري سوأته خلفه. تخلي «كعبة المظيوم» عن ال «حمساوية»، وتأكيد كلمات السفير العمادي على أن كل قرش يصرف في غزة يعلم الصهاينة مستقره دليل آخر على الرغبة القطرية الأكيدة في العيش «عيشة هنية» وإسرائيل ضاربة بالقضية الاسلامية والعربية الكبرى «فلسطين» عرض الحائط، من خلال الأفعال النجسة ل«تنظيم الحمدين» في إطالة عمر النزاع العربي اليهودي في الشرق الأوسط. نأي الدوحة بنفسها عن حماس لتحسين صورتها لدى الغرب، لم يكن له فعل موازي في القوة ومعاكس في الاتجاه تنأى به قطر بنفسها عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وتحجم عن دعم الجماعات الإرهابية كما فعلته وحماس، التي كثيراً ما كانت دمية فلسطينية قرضاوية يلعب بها «عزمي» وحمديه. كب العمادي ل«العشاء» أخيراً الغير مستغرب، وإظهاره خفايا العلاقة الصهيونية وقطر، يؤكد مجدداً على ضرورة وقوف العرب كافة في وجه «الحمدين» ومن والوهم، وعلى أن دول الرباعي كانوا «مقدين» في قطعهم للعلاقات مع قطر.