تبدو الدوحة مرهقة أكثر من أي وقت مضى، فالملفات الدولية وفضائح «الحمدين» تتكشف في أكثر من جهة، حتى أضحت الإمارة الصغيرة مرتبكة وغير قادرة على مواجهة الفضائح المتكشفة منذ الخامس من يونيو الماضي، وسط استجداء في الخفاء ومكابرة وتضليل في العلن. وحثت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، في رسائل وجهتها إلى حكومات، عددا من الدول الغربية التي وقعت بها عمليات إرهابية على فتح تحقيق موسع حول تورط قطر بتمويل منظمات وجماعات ومراكز إرهابية باسم العمل الخيري، لافتة إلى أن الجماعات -المدعومة قطرياً- كتنظيم الإخوان المسلمين واتحاداتها، تعمل في هذه الدول، وتقف وراء التحريض وبث الكراهية والتأليب بين المواطنين المسلمين في أوروبا. وقالت المنظمة في بيان صحافي إنها طالبت الدول الأوروبية المتضررة بغلق مقرات منظمات الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وسحب تراخيص عملها ونشاطها، واتخاذ إجراءات بمواجهة قطر وفق اتفاقية مناهضة الإرهاب، وفرض عقوبات على كل المتواطئين في التستر على أنشطة قطر السرية في تمويل الإرهاب العالمي. وأكدت المنظمة الحقوقية في رسائلها التي بعثتها إلى حكومات دول أوروبية، على وجود أدلة بتورط مراكز تمولها الدوحة، ووقوفها وراء أعمال إرهاب وعنف وتحريض على الكراهية. وأعلنت المنظمة اليوم (الأربعاء) أنها بصدد تقديم شكوى لمكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية حول تمويل قطر الإرهاب العالمي بالتعاون مع مكتب أوربي للمحاماة.