قالت المفوضية الأوروبية اليوم (الأربعاء) إن الاتحاد الأوروبي سيبدأ من يوم الجمعة فرض رسوم استيراد بواقع 25 في المئة على مجموعة من المنتجات الأمريكية، ردا على الرسوم التي فرضتها واشنطن على شحنات الصلب والألومنيوم المستوردة من الاتحاد في أوائل هذا الشهر. وتؤكد تلك الخطوة سياسة العين بالعين في نزاع ربما يتصاعد إلى حرب تجارية كاملة، خصوصاً إذا نفذ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تهديده بفرض رسوم على السيارات الأوروبية. وأقرت المفوضية رسميا قانونا بفرض رسوم على منتجات أمريكية قيمتها 2.8 مليار يورو (3.2 مليار دولار). وقالت مفوضة التجارة للاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم في بيان «لم نكن نريد أن نكون في هذا الموقف»، مضيفة أن القرار الأمريكي «الأحادي وغير المبرر» لم يترك خيارا أمام الاتحاد الأوروبي. ووصفت رد الاتحاد الأوروبي بأنه متناسب ومتوافق مع قواعد منظمة التجارة العالمية، وقالت إنه سيتم التخلي عنه إذا ألغت واشنطن رسومها الجمركية على المعادن. وتبلغ الآن قيمة شحنات الصلب والألومنيوم من الاتحاد الأوروبي التي تواجه رسوما أمريكية 6.4 مليار يورو. وسبب قرار ترمب أضرارا للاتحاد الأوروبي وكنداوالمكسيك بفرضه رسوما بواقع 25 في المئة على الواردات الأمريكية من الصلب وعشرة في المئة على الألومنيوم في بداية يونيو، منهيا إعفاء استمر منذ مارس. وأعلنت كندا أنها سترد بفرض رسوم على صادرات أمريكية قيمتها 16.6 مليار دولار كندي (12.5 مليار دولار أمريكي). وفرضت المكسيك رسوما على منتجات أمريكية عديدة منذ أسبوعين. وتستهدف الرسوم على بعض المنتجات التي تم اختيارها ولايات للجمهوريين الذين يسعون للسيطرة على الكونغرس بمجلسيه في الانتخابات التي ستُجرى في نوفمبر. ويحتفظ الاتحاد الأوروبي أيضا برسوم محتملة تتراوح بين عشرة وخمسين في المئة، ربما يفرضها على واردات أمريكية قيمتها 3.6 مليار يورو خلال ثلاثة أعوام.