أخلت قوى الأمن «بهدوء ومن دون حوادث» اليوم (الاثنين)، جامعة فرنسية جديدة، هي جامعة رين 2 (غرب) التي يقفلها منذ بداية أبريل طلاب يحتجون على إصلاح التعليم كما قال رئيسها أوليفيه دافيد. وأضاف رئيس الجامعة في بيان "بعد أكثر من أربعة أسابيع على إقفال المؤسسة، اضطررت إلى الاستعانة بقوى الأمن لإخلاء المباني المحتلة منذ بداية شهر أبريل. وقد حصل التدخل في الساعة 4:30 (2:30 ت.غ) الاثنين في 14 مايو. وجرى بهدوء ومن دون مشكلات". وأكد رئيس الجامعة أن قرار إخلاء رين 2 التي تضم 25 ألف طالب و700 أستاذ و900 إداري "قد فرض نفسه بعد استحالة التفاوض مع الجمعية الطلابية العامة والمنظمات التي تمثل الطلاب". وقال إن "الإسراع في استئناف النشاط سيتيح لنا تأمين عودة الموظفين إلى عملهم، والطلاب إلى صفوفهم، والتحضير قبل أي شيء آخر للامتحانات المقررة من 17 إلى 28 مايو القادم". ويحتج الطلاب منذ أسابيع على منح الجامعات العامة القدرة على تغيير معايير القبول وطريقة اختيار الطلاب. وبعد وعود الحكومة بأجراء الامتحانات، تدخلت قوى الأمن لإخراج المحتجين من عدد كبير من الجامعات فيما كررت الحكومة «ضرورة» إصلاح تعليم عال بلغ نقطة الانهيار. وفي الوقت الراهن، يحق لكل شاب فرنسي حائز على شهادة البكالوريا، دخول الجامعة، نظريا في الفرع الذي يريده، على أن يدفع رسوم التسجيل التي لا تبلغ سوى بضع مئات اليوروهات سنويا. لكن ما يعتبره عدد من الفرنسيين رمزا للمساواة، تراه السلطات سببا للاكتظاظ الحالي في الجامعات. فنحو 80% من الفرنسيين حاصلون الآن على «البكالوريا»، ويزيدون توسيع صفوف الكليات بما يتجاوز قدراتها الاستيعابية.