تراجعت أسعار النفط عن أعلى مستوياتها في ثلاثة أعوام ونصف مع انتظار المستثمرين إعلانا من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن ما إذا كانت الولاياتالمتحدة ستعيد فرض عقوبات على إيران. وإذا سحب ترمب الولاياتالمتحدة من الاتفاق متعدد الأطراف بخصوص البرنامج النووي لطهران فقد تتضرر صادرات الخام الإيراني ما سيزيد شح المعروض بسوق النفط التي تتجه صوب التوازن بعد سنوات من التخمة. وبحلول الساعة 5:50 بتوقيت غرينتش كانت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط منخفضة 78 سنتا بما يعادل 1.1% إلى 69.95 دولار للبرميل. وتحدد أمس (الاثنين) سعر التسوية فوق 70 دولارا للمرة الأولى منذ نوفمبر 2014. ونزلت عقود خام برنت 67 سنتا أو 0.9% إلى 75.50 دولار بعد أن قفزت 1.7% ليتحدد سعر التسوية عند 76.17 دولار للبرميل في الجلسة السابقة. وقال ترمب يوم الاثنين إن قرارا بشأن البقاء في الاتفاق النووي الإيراني أو فرض عقوبات سيعلن في الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش اليوم متقدما أربعة أيام عما كان متوقعا. وقال فيرندرا شوهان محلل النفط لدى إنرجي أسبكتس في سنغافورة «إلى أن نحصل على مزيد من الوضوح بشأن نوايا ترمب فمن المستبعد أن نحصل على مزيد من الزيادة في الخام». وأضاف «إذا افترضنا أنه سيعود إلى عقوبات 2012 فإننا نقدر فقد 0.4 مليون برميل يوميا من المعروض الإيراني بناء على أرقام الصادرات الإيرانية في الفترة الأخيرة. أي شيء أكبر من ذلك سيدفع الأسعار للصعود». وقال محللو باركليز للأبحاث في تقرير إن من المرجح أن يعلن ترمب عدم تجديد الإعفاء من العقوبات أو يعيد التأكيد على معارضته للاتفاق النووي. وأضافوا «بغض النظر، فإن سياسته الخارجية تواصل إيقاد التوترات في مركز تصدير النفط الرئيسي ومن ثم تدعم الأسعار».