اختارت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس (الإثنين) ساجد جاويد وزيرا جديدا للداخلية، خلفا لأمبر رود التي استقالت بعد أزمة بعض المقيمين في بريطانيا منذ فترة طويلة من منطقة الكاريبي والذين تم وصفهم بطريق الخطأ على أنهم مهاجرون غير شرعيين. وكان جاويد (48 عاما) وزيرا للحكم المحلي وقبلها مديرا لبنك دويتشه الألماني. وجاويد مسلم من أصل باكستاني، وتقلد سابقاً عدة مناصب منها وزير الدولة بوزارة الخزانة، ووزيراً للثقافة والإعلام والرياضة والمساواة، وكان حينها أول وزير مسلم للثقافة في تاريخ بريطانيا. ووُلد في 1969 في روتشديل بمقاطعة يوركشير، وينتمي لحزب المحافظين ووالده سائق حافلة هاجر من باكستان إلى بريطانيا منذ أكثر من 50 عاماً. وقدّمت وزيرة الداخلية البريطانية آمبر رود (الأحد) استقالتها، قائلة إنها ضللت دون قصد البرلمان بشأن ما إذا كان لدى وزارتها أعداد تستهدف ترحيلها من المهاجرين غير الشرعيين. وقال متحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي، إن رئيسة الوزراء قبلت الليلة قبل الماضية استقالة وزيرة الداخلية. ويعتبر قرار رود بالاستقالة ضربة قاسية لماي التي أعلنت عن ثقتها الكاملة بوزيرة داخليتها قبل أيام، وربما ستكون لذلك تداعيات مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية في بريطانيا التي تبدأ (الخميس). وأُجبرت رود على الدفاع عن موقفها، بعد أن أبلغت لجنة برلمانية هذا الأسبوع أن وزارة الداخلية لم تحافظ على أهداف محددة لعدد المهاجرين غير الشرعيين الذين تم ترحيلهم من بريطانيا. وتعرضت رود لانتقادات قاسية بداية الشهر بسبب التعامل غير اللائق مع من يعرفون باسم «جيل ويندراش»، وهم مواطنون من دول الكومنولث ومن الكاريبي قدموا إلى بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية. وكان هؤلاء قد واجهوا عن طريق الخطأ تهديدا بالترحيل بموجب تشكيلهم «بيئة معادية» وهي سياسة خاصة بالمهاجرين وضعتها ماي عندما كانت وزيرة داخلية بين عامي 2010 و2016، وتابعتها رود من بعدها. واتهم حزب العمال المعارض رود بأنها «درع بشرية» لماي. وكان من المقرر أن تمثل رود أمام البرلمان مرة ثانية أمس، لكنها اختارت الاستقالة.