كشفت مصادر في محافظة أربيل، أن القوات التركية توغلت مجدداً في أراضي إقليم كردستان مسافة 20 كيلو متراً، وشرعت في إنشاء قواعد عسكرية لها. واستهدف التوغل التركي الجديد خلال الساعات الماضية 8 مرتفعات جبلية مشرفة على ناحية سيدكان في محافظة أربيل عاصمة كردستان، وتمت السيطرة على التلال عبر عمليات إنزال جوي رافقها قصف عنيف استهدف مواقع وتحصينات لحزب العمال الكردستاني. وأكد مسؤول في ناحية سيدكان (التابعة لقضاء سوران بالمحافظة) أمس (السبت) نزوح أكثر من 100 عائلة بسبب القصف التركي المستمر للقرى التابعة للناحية، ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح إثر مناوشات بين الجيش التركي وعناصر حزب العمال الكردستاني قرب منطقة جياديلة. وطالبت أربيل حزب العمال بإخلاء المناطق التي يسيطر عليها والتوقف عن استهداف تركيا، واعتبرت مصادر مطلعة أن صمت أربيل بمثابة تأييد ضمني للعملية التركية. وذكرت تقارير سابقة أن الجيش التركي بدأ تشييد قاعدة عسكرية في جبال بالكايا قرب الحدود التركية مع العراق، بالتزامن مع أنباء عن توغله داخل كردستان العراق، وتوجهه لإقامة 3 قواعد دائمة. وأفادت شبكة «رووداو» الكردية الأسبوع الماضي أن الجيش التركي تقدم بعمق 17 كيلو متراً في أراضي كردستان، كاشفة عن عزم أنقرة إنشاء 3 قواعد عسكرية في المنطقة وجبل كتكين. وأعلنت القوات المسلحة التركية أمس، تحييد نحو 108 مسلحين أكراد في عمليات استهدفت جنوب شرقي البلاد وشمالي العراق الأسبوع الماضي. ويستخدم مصطلح «تحييد» للإشارة إلى العمليات التي يتم خلالها قتل أو إصابة أو اعتقال أفراد من القوات المعادية لها. وأضافت أنه حيد 6 مسلحين في ضربة جوية استهدفت منطقة هاكورك شمالي العراق.